حلم ليلة صيف - ابراهيم محمود ابو عجمية

mainThumb

22-06-2017 11:32 AM

حلمت أمس حلما غريبا ، يبعث على الطمأنينة والرضا والفرح ، ولأنني استمتعت به أيما استمتاع قررت أن أنقله إلى القراء الأعزاء بحرفيته رغم غرابته ..

 

كانت الشمس  لا تزال ترسل أشعتها الصفراء ، حين ملأت الجو رائحة قوية نفاذة مما جعل فؤادي ينتعش ويثب فرحا بين ضلوعي أُخذت بالرائحة ولغريزة حب الإستطلاع المتمكنة مني سرت مأخوذا كما لو كنت منوّما إلى الباب الخارجي فتحته على مصراعيه ، وما أن خطوت خطوة أو خطوتين حتى وقفت مشدوها .. لقد هالني ما رأيت ..
 
رأيت الناس جميعا يسيرون باتجاه مصدر الرائحة العبقة  وبلا وعي سرت مع الناس ، والرائحة النفاذة تشتد وتميل الرؤوس طربا إلى أن وصلنا .. أرض لا يحدها بصر ، مرشومة بشتلات شجر الياسمين ..
 
والمنظر الذي يبعث على الروعة أكثر هو أن كل إنسان هناك كان يأخذ ( شتلة ) ويعود ضاحكا أخذت مع من أخذ ، وعدت مع العائدين ، وفعلت مثلما فعلوا.. كان كل واحد منهم يزرع شجرته أمام بيته فزرعت شجرتي كما زرعوا ....
 
يا له من منظر لو دام قليلا فقط .. لو أنني ظللت مستغرقا في الحلم لبعض الوقت " ولكنني أفقت .. حين أفقت وجدت نفسي ممددا على أريكة في البيت وبيدي بطاقة دعوة جاء فيها ( فليزرع كل منا قدر ما يستطيع من الشجر وأحواض الزهور أمام كل منزل ومتجر لغد تخضر فيه شوارعنا وتعبق برائحة الأزهار . ) .
 
فقلت في نفسي هكذا تكون الأحلام وإلا فلا .
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد