ماذا يحدث في الأردن حفظه الله

mainThumb

05-07-2017 04:11 PM

ماذا يجري في الأردن من أحداث ، من منطقة الصريح المؤسفة لأحداث منطقة ماعين  لإغلاق منتزه في الزرقاء لغياب الأمن فيه  لحالة الغليان في الشارع الأردني والحكومة لا أرى لا أسمع لا أتكلم  .....فماذا يعني ذلك ؟؟ .
 
عندما لا يأمن مواطن على نفسه من دخول منتزه عام في وطنه، وعندما يصبح الثأر العشائري هو القانون فأين الدولة  وأين القانون؟ ، وماذا بقي للحكومة من شرعية أو حتى وجه تتكلم به أمام  نفسها قبل العالم ؟ ، جامعاتنا  التي كنا نفاخر بها وبأنها طليعة المجتمع لطرح القضايا الوطنية والقومية والإنسانية أصبحت اليوم للأسف ميدانا للإقليمية الضيقة والطائفية العفنة والعرقية البغيضة  .
 
 فما الذي جرى للأردن وشعبه  الذي كان طليعة أشقاءه العرب  في التعبير السلمي والحضاري .
 
ما يحدث للأردن هو بداية لمخاض طويل لا يعلم إلا الله وحده ماذا سيفرز؟، فقد كانت الأجراس الأردنية تقرع بشدة تحذر وتنبه ولكن هناك كما يبدو جهات لها مصلحة بتفجير الساحة الأردنية ، فماذا يعني في ظل أحداث منطقة الصريح وغيرها وغضب الشارع الأردني نجد الحكومة في واد آخر ورئيسها مهتما بتعيين ابنه، ومثقف وشاعر  آخر أوجع رؤوسنا بأشعاره الوطنية يشكو من استهداف ابنه في رزقه ، وقائمة السوء تطول فهذا ليس الأردن الذي نعرفه في مرحلة مضت كنا نسميها بالمرحلة العرفية حيث كان الوزير أو المسئول يخجل أو يخاف من مد يده للمال العام  وكانوا اللصوص  في ذلك الوقت قليلون إما من كبار القوم أو من المحسوبين على كبار القوم وكان الأمر طبيعيا .
 
اليوم أصبح المسؤول الشاطر هو صاحب الرصيد الأكبر وكل شيء على المكشوف ، والحكومة التي تعجز عن حماية مواطنيها سواء من الغلاء أو من الخارجين عن القانون  تفقد شرعية وجودها ، فماذا بقي لها أن تعمل؟!!  ، فعندما يغلق منتزه عام في مدينة الزرقاء لغياب الأمن وفرض الخاوات على المواطنين فماذا بقي للحكومة أن تفعل ؟، ناهيك عن استقالتها من كل واجباتها الأخرى بالمحافظة على أمن المواطن وحقه بالحياة الكريمة ، فهذه الحكومة هي حكومة جباية لا تخدم إلا صندوق الفقر الدولي وأهدافه المشبوهة في وطننا .
 
إن ما يحدث في بعض المناطق من شجار عشائري  واعتداء على أراضي وأملاك الدولة ينذر بالخطر ، انظروا للعقبة مثلا كم من المحلات التجارية وبعضها يعمل منذ سنوات لا زالت بلا ترخيص في الوقت الذي يطبق قانون سكسونيا على المواطنين الذين لا ظهر لهم  .
 
نحن حقا في عصر حكومات الكتبة كما قال الشاعر الكبير  مظفر النواب ، فهذه الحكومة لو كان لديها ذرة إحساس بالكرامة والوطنية ما بقيت يوما واحدا بالدوار الرابع حتى التعديل الوزاري الأخير الذي توقع الكثيرون أن يشمل بعض الوزراء  الذي أثيرت حولهم مشاكل  ولكن جاء التغير لوزارات ليست حتى بذات الأهمية بل وتعيين وزراء جدد حتى أصبحنا نتفوق على الولايات المتحدة بعدد من يحملون ألقاب وزير سابق وما يترتب على ذلك من إرهاق لميزانية الدولة  بصرف رواتب تقاعدية وغير ذلك .
 
الوطن اليوم يمر بظروف صعبة ومصيرية ولذلك ما الفائدة من مجلس نواب مكانك سر وما الفائدة من دستور لا ينظر إليه إلا عند الحاجة في تغير الوجوه أو محاكمة من يسمونهم بالمعارضين ، وما الفائدة في القوانين إذا بقيت محنطة ولا تستدعى إلا لخدمة الحكومة ، ولا فائدة ولا أمل من حكومات وعلى رأسهم هذه الحكومة غاية صلاحياتها تقديم وتأخير الساعة ، والوطن في خطر والمرحلة خطيرة ولكن الرجال صغار والمسئولية اليوم قبل غد على الشعب الأردني في حماية وطنه وأمنه القومي ، ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد