صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - شارك مجلس عمداء الجامعة الهاشمية، وأساتذتها، وموظفيها، وطلبتها بوقفة تضامنية من أجل المسجد الأقصى مؤكدين رمزيته وقدسيته للأمة الإسلامية جمعاء.

 

وألقى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية كلمة في الوقفة قال فيها: "يا أحرارَ الأردنّ، ويا أبناءَ الهاشميةِ الأبيّةْ، نستجمعُ اليومَ حُزنَنا، ونَجْمعُه إلى غضبِ الأردنيين، شُمِّ العرانين، والأقصى أَسيرٌ سَجين. إنّه أقصى الفلسطينيين، وأقصى كلِّ أردنيٍّ عربيّ، إنها قُدسُنا، قُدسُ كلِّ مسلمٍ ومسيحيّ، إيْ والذي أَسرى بالنبيِّ العربيِّ الهاشميّ، سيظلّ الأقصى حَبَّةَ القلوب، وستبقى عيونُنا تَرحَلُ إلى القدسِ كلَّ يوم، فإنّ اللهَ قد أَسرى بنبيِّهِ العربيِّ إليه، وعَرَجَ به منه إلى السماء. لكأنَّهُ قِطعةٌ من الأرضِ تعالتْ على سائرِ الأَرْضين، أوْ كأنّهُ قطعةٌ من الأفئدة، فعجباً كيف تَهوِي القلوبُ إلى باحاتِ الأقصى، أو إلى قبَّةِ الصخرةِ المَرْكوزةِ بينَ صُدورِ المؤمنين، وعيونِ المتطلّعينَ إلى الله، لِيَرُدَّ الأقصى إلى أهلِهِ ردّاً حَسَناً.

 

أيها الواقفونَ من أَجْلِ تلكَ القطعةِ من أحلامِنا التي لن تَضيع، وحقوقِنا التي لن تَضيع، هنا تُحلِّقُ حدقاتُ العيون، نحوَ بيتِ المقدس، الدرّةِ الأردنيةِ التي احتلَّها الإسرائيليون من ضفّة الفؤاد الغربيّة، حيث نافَحَ أبطالُ الجيشِ العربيِّ على أسوارِ القدسِ وسقَطَ شهداؤُهُ على الثرى الطاهر، منذُ معركةِ بابِ الواد، ومعركةِ اللطرون، ومعركةِ القدس، ثمّ في معارك حرب 1967".

 

"إِيْ، والذي أَسْرَى بعبدِه إليها، وعَرَجَ به منها، إن الأردنيين أَربابُ دَعوةٍ قوميةٍ، وإنهم لم يَشعروا تجاهَ القدسِ والقضيةِ الفلسطينية، إلا بأنها قضيتُهم الأولى، ولذلك فقد آلَتِ الجامعةُ الهاشميةُ على نفسِها أن تكونَ وفيّةً لدماءِ الشهداء، ووفيّةً لثرى القدسِ الطهورِ، فأطلقْنا أسماءَ شهداءِ جيشِنا العربيِّ في معاركِهِ في فلسطين على قاعاتِنا الصفّيّة، حتى يَظلّوا مشاعلَ تضيءُ لشبابِنا الدرب، ونواقيسَ تَدُقُّ لتُذكِّرَنا بحقوقِنا في تلك الأرضِ الطهور، فالقدسُ أختُ عّمان، وصِنْوُها في الأفئدة، والخليلُ أختُ الكرك، ونابلْسُ أختُ السلط، ولن يُغلَق باب مدينتنا، فنحن ذاهبون لنصلّي.

 

ألا نَضَّرَ اللهُ أَعْظُمَ من قَضَوا على ذلك الترابِ الطّاهر، وسيبقى الأردنيّون على عهدِ بيتِ المقدس، وسنظلُّ على شرعتنا في الجامعة الهاشميةِ من حيثُ الاهتمامُ بأُولى القبلتينِ وثالثِ الحرمين، وستظلُّ القضيةُ الفلسطينيةُ جزءاً أساسياً من ثقافةِ كلِّ طالبٍ من طلابنا، ووجدانِ كلِّ أردنيٍّ أَصيل، وسنظلُّ على عهدِ قيادتِنا التي ترى إلى القدسِ، فتَسْتَحْضرُ أَعظُمَ الجدودِ الكرام من مناضلي كرامةِ هذه الأمة، والحقُّ أَوْلى أن يُتَّبع، ولا يَضِيعُ حَقٌّ وراءَهُ حَمَلةُ فكْرٍ، وثقافةٍ، وانتماء. واللهُ مُتِمُّ نُورِه، وإنّ الله مع الصابرين".

وأشار عميد شؤون الطلبة الدكتور مصطفى الخوالدة إلى دور القيادة الهاشمية في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس وأن جلالة الملك عبدالله الثاني في طليعة المدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خاصة المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه الوقفة تأتي تأييداً للأقصى وتضامناً مع أهلنا في القدس ودعما لصمودهم في مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

 

وردد الطلبة المشاركون هتافات تُشيد بدور القيادة الهاشمية التي تصدت لمختلف المحاولات الإسرائيلية في تهويد القدس، مطالبين المجتمع الدولي والإسلامي التحرك من أجل مساندة الدور الأردني وإنقاذ الأقصى من الخطر الإسرائيلي. وتخلل الوقفة رفع الأعلام الأردنية وشعارات تؤكد وحدة الصف العربي والإسلامي للدفاع عن قضايا الأمة العادلة.