أخو العريس - مصطفى الشبول

mainThumb

25-07-2017 10:12 AM

عادة في الأعراس وحفلات الخطوبة والجاهات يكون هناك طقوس وأجواء خاصة لأخ العريس الأعزب الذي يلي العريس بالعمر ، ( يعني اللي بكون برأس الدور للزواج بعد العريس الحالي) ... فيكون هذا الأخ لا يقل أناقة باللباس والتكتيك عن العريس، حتى أنه يتفوق عليه بالأناقة ونوع العطور، كما أنه يحاول أن يأخذ الدور الأكبر في العرس أو يأخذ جميع الأدوار ... فتراه يُشرف على ترتيب الصالة أو المضافة والخيمة ويقوم باستقبال الضيوف وترتيبهم على الكراسي ..كما أنه يشرف على تقطيع الكنافة من ناحية حجم القطعة، ومتى يتم التوزيع؟ وكيف يتم؟...
 
بالإضافة إلى إشرافه التام على إطلاق الألعاب النارية بسهرة المساء...وهو الذي يقوم بتزيين سيارة العروس وقيادتها بالفاردة ...وعادة هو من يختار الأغاني في الحفلة حيث يكون موجود على الجهاز ...وعادة ما يكثر هذا الشاب التنقل والدخول إلى صالة النساء بسبب أو بغير سبب ، وإذا لاحت الفرصة يشبك برأس الدبكة مع النساء ، و هو يشعر بأن كافة الأنظار تتجه نحوه ، كما أن العقدة لا تفارق وجهه ولا يضحك للرغيف السخن، وتشعر أنه بحالة عصبية دائمة ( من شو؟ ، الله أعلم) ... يعني مش متحاكي ، حتى لما تسأله عن شغله ، مش مستعد يجاوبك ، ويكثر الصراخ والتعليمات على الأطفال والشباب الصغار من باب جلب النظر إليه... 
 
هكذا نحن في الانتخابات،لا تكون مشاكلنا مع المرشح نفسه وإنما مع الثلة المحيطة به، فتجد دائماً أشخاص مرافقين للمرشح بكل الأوقات و متبرعين بالدفاع والتحدث عنه بأساليب همجية وهجومية لا تكون بصالحه، وتشعر بأنهم مُعينين كناطقين رسميين باسمه ...حتى بعد النجاح يكون المرشح الناجح أكثر تواضع وأكثر تفاعل مع الناس من هؤلاء الثلة التي تتحدث من فوق خشومها ولما تحكي معاهم مش مستعد  ينظر عليك وهو يتكلم ، حتى رد السلام منه بكون بالموت،و لما يرد السلام برد بحواجبه (يعني بتحس حالك قاعد بتحكي مع ترامب أو بان كي مون) ... والمصيبة لما بدك شيء مساعدة من النائب أو رئيس البلدية الناجح يتنطح شخص من هؤلاء ويجاوب عنه إما بالرفض أو بالاستهزاء....فمتى سننتهي ونخلص من هؤلاء الأشخاص (العثرات) المحيطة ببعض المسؤولين، والذين هم سبب خراب البلاد...(فليس من الضروري أن يكون الإنسان محاطاً بالفيلة والقرود والنمور وصرخات طرزان لكي يشعر أنه يعيش في غابة، فقد يكون في حفلة راقصة محاطاً بالابتسامات والانحناءات ومع ذلك يشعر بأنه يعيش في غابة)...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد