الصفدي: إستقبال إسرائيل لقاتل الأردنيين بذلك الشكل معيب وعار

mainThumb

26-07-2017 10:27 PM

السوسنة  -قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ان الاردن تعامل مع جريمة السفارة وفق القوانين الدولية لأن الأردن دولة تحترم نفسها وتحترم القانون الدولي وهي جزء من المجتمع الدولي، بينما كان التصرف الاسرائيلي غير مقبول ومخجل ومعيب وكان يجب عليهم أن يحترموا القانون وأن يتعاملوا مع الموضوع على أنها جريمة.
 
وأكد الصفدي في حديث لفضائية سكاي نيوز العربية، مساء اليوم الأربعاء، انه لا صفقات فيما حدث في الحرم القدسي الشريف وبين ما حدث في السفارة الاسرائيلية، فلا مفاوضات ولا صفقات بالحادث الجرمي الذي حدث، فهناك ضحيتان اردنيتان - رحمهما الله - ونتقدم بالتعزية الى ذويهما، والدولة الاردنية ومنذ اللحظة الاولى فعلت كل ما تستطيع لضمان تحقيق وافٍ لما جرى، وبدأنا بالتحقيق ولكن الظروف كانت صعبة نتيجة ظروف الحادثة التي حصلت بمبنى سكني تابع للسفارة وهو يحظى بالحصانة التي تحظى بها السفارة، ومطلق النار القاتل مسجل على انه موظف دبلوماسي وبالتالي ووفق اتفاقية فيينا يحظى بحصانة دبلوماسية كاملة وبما يحول بالتحقيق معه ولكن الاردن تمسك ببقائه في السفارة الى حين اخذ افادته.
 
واشار الى ان نفس القانون الدولي الذي فرض على الاردن عدم حجزه والسماح له بالمغادرة يتيح للأردن الادوات القانونية اللازمة لمتابعة القضية وضمان تحقيق العدالة الجنائية، والاردن لن يتنازل وسيقوم بكل ما هو متاح وسيعتمد كل الوسائل لضمان احقاق الحق، لان دم الاردني غالٍ وسندافع عنه ونفعل كل ما نستطيع.
 
وفيما يتعلق بعملية السماح لمطلق النار بالمغادرة، قال الصفدي ان هذا هو العرف الدبلوماسي المتبع وهذه هي القوانين الدولية التي تحكمنا ونحن نحترم القانون الدولي، وفي احترامنا للقانون حفظ لحقنا في متابعة حقوق مواطنينا، وبالتالي تحصيلها عبر الاجراءات القانونية المتاحة.
 
وعلّق الصفدي على الطريفة التي استقبلت بها اسرائيل القاتل قائلا، بأن الأردن تعامل مع هذه القضية المؤسفة وفق القوانين الدولية لأن الأردن دولة تحترم نفسها وتحترم القانون الدولي وهي جزء من المجتمع الدولي، وبالتالي تصرفنا بما يعكس من نحن وبما يضمن قدرتنا على متابعة الحقوق لأن التزام القانون الدولي هو الذي يسمح لنا بمتابعة القضية.
 
وفيما يتعلق بالجانب الآخر أعرب الصفدي عن اعتقاده أن ما بدر منهم كان غير مقبول ومخجل ومعيب وكان يجب عليهم أن يحترموا القانون وأن يتعاملوا مع الموضوع على أنها جريمة ويتعاملوا معها كقضية جرمية ويسمحون بالتحقيق من أجل احقاق العدالة.
 
وأشار الى أن الطريقة التي تم التعامل بها كأن الدبلوماسي كان أسيرا وتم تحريره، هذا تصرف غير مقبول ومستهجن وندينه، ولم يكن مقبولا أبدا التوظيف السياسي الشعبوي لموضوع عودة الدبلوماسي، لأن كل العالم يعرف أن عودته كان شيئا مفروضا على الأردن وفق القانون الدولي.
 
وقال ان الأردن تصرف كدولة تحترم نفسها والآخر تصرف كدولة حاولت استغلال هذا الموضع وهذا كلام مرفوض وغير مقبول، وعلى الطرف الآخر أن يتعامل مع هذه القضية كما يجب، وهو تقديم التعازي واعلان التزامها بأنها ستتعاون لضمان احقاق الحق وتحقيق العدالة الجزائية.
 
وحول المساعي الأردنية نحو الأزمة في المسجد الأقصى أكد وزير الخارجية، ان المساعي الأردنية ما زالت مستمرة وأن الجهد الأردني بدأ منذ تفجر الأزمة في المسجد الأقصى، مبينا أن الموقف السياسي الأردني والتحرك الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، بشكل مستمر وواضح، هدفه انهاء الأزمة واستعادة الهدوء الى القدس الشريف من خلال حل يضمن الغاء جميع الاجراءات الأحادية التي فرضتها اسرائيل ويضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، ويعيد الوضع الى ما كان عليه.
 
وأشار إلى أن هذا بالطبع يشمل الغاء البوابات الإلكترونية والغاء الكاميرات وما إلى كل ذلك من اجراءات.
 
وقال: نحن منخرطون في هذا التحرك "الدبلوماسي"، وحتى الآن حصل بعض التقدم، لكن القضية ما تزال غير محلولة، والموقف الشعبي على الأرض يقول انه لا حل الا بازالة كل الاجراءات والعوائق التي تم وضعها.
 
وأضاف أن الأردن يريد الهدوء، لكنه يعلم أنه ومن أجل أن يسود الهدوء، لا بد أن يكون الحل مقبولا شعبيا، ومن هنا نحن مستمرون في مساعينا بالتنيسيق الكامل وعلى مدار الساعة، مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية، بهدف التوصل الى حل يعيد الهدوء الى القدس ويضمن الوضع التاريخي والقانوني القائم ويحترم حرمة المقدسات ويعيد فتح المسجد الأقصى بشكل كامل وفوري أمام المصلين.
 
وفي رده على سؤال، قال الصفدي: نحن نريد الحل ونعمل ليس فقط عبر الاشتباك السياسي المباشر مع الاسرائيليين وليس فقط بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين، ولكن أيضا بالتنسيق مع الأشقاء العرب، وهناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بالقاهرة بدعوة من الأردن، يوم غد الخميس، لمناقشة القدس ونحن أيضا في محادثات مع الأميريكيين واستقبلت مبعوث الرئيس الأميريكي مرتين خلال يومين.
 
وأضاف أن جلالة الملك أجرى العديد من الاتصالات، وكان اخرها اتصال جرى مساء اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد سبق هذا الاتصال اتصالات مكثفة وتحركات مع جميع من يستطيع ان يؤثر على الوضع بهدف القول كيف نعيد الهدوء الى القدس وفق اسس تضمن احترام الوضع التاريخي والقانوني وتضم عدم الاعتداء على حرمة المقدسات وتضمن اننا نضع الارضية اللازمة لاستعادة الهدوء بشكل دائم وبما يضمن حماية المقدسات وحماية امنها.
 
وأوضح أن هذا يتم عبر مناقشة كل التفاصيل، ولا اتفاق حتى الان، وهناك مناقشات ومفاوضات، وهذه المفاوضات مرتكزة الى الموقف الثابت اننا نريد عودة الهدوء، الاردن يريد عودة الهدوء، والفلسطينيون يريدون عودة الهدوء، لأن الهدوء مصلحة للجميع، ولأن في تفجير العنف خطر كارثي على الجميع.
 
وقال، نحن نذّكر كل من نتحدث معه، بان القدس ليست قضية فلسطينية اردنية فقط، هي قضية فلسطينية اردنية عربية اسلامية، وان العبث بالقدس هو استفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين على امتداد العالم، ومن هنا لا بد من حل يضمن حرمة المقدسات ويضمن الوضع التاريخي والقانوني فيها، ويضمن تعامل الجميع مع اعادة الهدوء لأن ذلك مصلحة للجميع ونريد ان نعمل كل ما بوسعنا لحل الازمة.
 
وأضاف، لكن من اجل ان يكون الحل مقبولا، يجب ان يكون الحل مرتكزا الى هذه المبادىء الاساس، ومقبولا، ويقنع الناس بان الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات هو على ما هو عليه وان المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف مفتوح امام المصلين بشكل كامل ودون اي اعاقات وهذا هو ما نتحدث به عبر كل الاتصالات التي نجريها بانه اذا لم نتمكن من اعادة الهدوء الى المدينة المقدسة فاننا نضع انفسنا في مواجهة تفجر موجة جديدة من العنف ستكون تبعاتها كارثية على الجميع.
 
وقال، إن للقدس مكانة خاصة مقدسة عند كل المسلمين، وبالتالي العبث بها هو استفزاز لكل المسلمين وبالتالي الجميع يجب ان يكون حريصا على ان تُحترم الاوضاع في القدس ويُحترم الوضع التاريخي والقانوني في القدس، وعلى اسرائيل ان تدرك ان عليها ان تحترم الوضع التاريخي والقانوني وعليها ان تدرك ان في عبثها في القدس استفزاز لكل المسلمين، وهذه قد يكون له وسيكون له تبعات كارثية واستفزاز وردود فعل خطرة على المنطقة وكارثية على العالم برمته، وهذا هو الموقف الاردني والثابت وهذا هو الموقف الفلسطيني وهذا هو الموقف العربي الذي نسقناه مع الاشقاء.
 
وردا على سوال حول ماهية الموقف الامريكي من المشكلة الجارية في القدس، قال الصفدي، ان الموقف الامريكي يقول انه يريد الحل، والمساعدة في ايجاد سبل للتوصل للحل، وهم يسعون مع الطرفين من اجل الوصول الى الحل، ونحن منخرطون حتى الساعة في مباحثات معهم وهناك جهود مشتركة معهم ومع الجانب الفلسطيني، والان هناك حديث اردني امريكي وفلسطيني امريكي ايضا، والامريكان يقولون انهم يعملون على الحل ونحن نعمل معهم من اجل التوصل الى الحل المطلوب.
 
وفيما يتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب، قال الصفدي: هناك امور لوجستية، وكان الاردن قد دعا لاجتماع يوم الاحد المقبل وكان لا بد من التنسيق مع كافة الاشقاء من اجل التوافق على موعد، وكان هناك الوقت المناسب الذي شعرنا بان اكثر عدد من وزراء الخارجية العرب سيكون موجودا، ولكن التحرك بدأ منذ اليوم الاول والتشاور بدأ كذلك، ونحن مستمرون في العمل والجميع كان يأمل بأن يتم التوصل الى حل للازمة لأنه كلما تأخر حل الازمة، تفاقمت وزاد الغضب، واصبحت هذه الازمة فارضة لنفسها مع كل ما لذلك من تداعيات خطرة على الجميع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد