ندوة حول دور التنمية في مواجهة أجندات التطرف

mainThumb

27-07-2017 03:10 PM

السوسنة  -  دعا الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمور الى البحث عن حلول حقيقية لقضية الأمن الإنساني كإحدى المهمات الأساسية لخطط التنمية المستدامة ضمن الأبعاد الاقتصادية والثقافية والسياسية.
 
وطالب في ورقة قدمها نيابة عنه مساعد أمين عام المنتدى كايد هاشم خلال ندوة "الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية" بموسم أصيلة الثقافي الدولي 39 بالمغرب، بإيجاد استراتيجيات عربية وإسلامية مشتركة لمساعدة الدول الفقيرة على تجاوز مشكلاتها المستعصية وتحسين مستوى المعيشة لمجتمعاتها، وزيادة معدلات النمو لديها، وتحقيق قدر من العدالة في فرص العمل والتعليم والتدريب وتوزيع الدخول، ما يسهم في إطفاء نقاط الخطر والتوتر التي تشكل بيئات لتنامي التطرف والعنف.
 
وبين أهمية التركيز على مشكلات الفقر والبطالة والتعليم والاستثمار، من خلال إعادة تقويم سياسات التنمية البشرية، ولا سيما في الدول العربية الأقل نمواً، وتلك التي تأثرت بتداعيات النزاعات والحروب، وإيجاد الشراكات الفاعلة بين الحكومات والقطاعات الخاصة بهدف التخفيف من حدة البطالة، والاهتمام بالتدريب من أجل التوظيف، ودعم المشاريع والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإيجاد الحوافز المناسبة لها سواء، وزيادة الاستثمارات العربية البينية التي ما زالت لا تتجاوز 20% من إجمالي الاستثمارات في العالم.
 
ونوه الدكتور أبوحمور بدعوة سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي لتأسيس بنك عربي لإعادة الإعمار والتنمية، وإلى تفعيل مفهوم الزكاة وفق أبوابها الثمانية لتحقيق الكرامة الإنسانية لملايين الفقراء والعاطلين عن العمل في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وعزل التطرف والعنف عن حواضن انتشارهما، وبالتالي وقاية المجتمعات من التفكك والانهيار.
 
وأوضح الدكتور أبوحمور في الورقة أن القطاع الشبابي العربي رأسمال بشري هائل بما يمتلكه من طاقات لبناء المستقبل، ما يتطلب ربط التعليم والبحث العلمي بسياسات النمو الاقتصادي، والإصلاحات المناسبة لتحقيق المواطنة والديمقراطية ومشاركة الجميع في التنمية. وقال إن تصاعد معدلات البطالة إلى حوالي 9ر17 بالمائة يحتاج إلى عمل عربي مشترك لتحسين واقع سوق العمل ونوعية مخرجات التعليم والتدريب والتأهيل وسياسات التوظيف، ما ينعكس إيجاباً على تعزيز الوضع الاقتصادي وإضعاف فرص استغلال الشباب في أجندات التطرف والعنف وتدمير المجتمعات. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد