عنجد هذا ما يغيظ نتنياهو ويسحب البساط من تحت أقدام السحيجة .. يحيى السعود

mainThumb

03-08-2017 03:05 PM

الناتئب الحر والمقاوم للفساد والتطبيع مع الكيان الصهيوني يحيى السعود عبر بلغة فطرية يفهمها الصهاينة جيدا، لغة المواجهة حينما يقرر النائب الإسرائيلي حزان القدوم إلى الحدود الأردنية ليمد يدهة من أجل مصافحة الأردنيين فلم ينبري له أحد إلا السعود رافضاً هذا الأسلوب المراوغ من صهيوني لا هوية له.. محتل آثم، قائلاً للصحافة التي رافقت رحلته إلى الحدود الأردنية مع الكيان المغتصب ( جسر الملك حسين) ومنوهاً إلى أن الأردنيين يرفضون هذا المحتل الغاشم، وأضاف إلى أن  ملك البلاد عبدالله الثاني رفض عودة كادر السفارة الإسرائيلية لمزاولة عملها في الأردن؛  إلا بعد محاكمة الكيان الصهيوني لقاتل الأردنيين محاكمة عادلة.. هذا على صعيد رسمي أما الشعب الأردني فهو يرفض التطبيع.مع دولة تحتل فلسطين منذ عام الثامن والأربعين، وهو موقف رمزي من نائب اعتاد وضع النقاط على الحروف، وهو غير مطبع او فاسد لكنه تحدى  احد الرعاع الصهاينة واستعد لمواجهته على الحدود، وأسمعه صوت الاردنيين جميعاً الرافض لمعاهدة وادي عربة وتبعاتها التطبيعية..

والمعروف أن السعود وهو رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردنيينه كان له الفضل في توقيع عريضة الاثني وسبعين نائباً التي تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة وادي عربة المشؤومة.. هذا الغضنفر الحقيقي عبر عن سخطه على الموقف الذي وضعتنا الحكومة فيه عندما هربت قاتل الأردنيين إلى الكيان المحتل دون محاكمة بذريعة الالتزام بالقانون الدولي، وما تعرض له الأردن بعد ذلك من استهزاء من قبل نتنياهو نفسه الذي وصفه السعود بالبلطجي الذي لا أصل له.. فهنيئاً لبرلماننا بهذا الرجل الحقيقي بعباءته المقصبة بالوطنية وشماغه الأحمر المطوق بعقال الرفعة والكبرياء.. 

أما الذين تصدوا له للأسف فهم ما يعرف بالجيش الالكتروني الإسرائيلي والاستخباراتي ممن يفتحون صفحات مشبوهة بأسماء أردنية للتفاعل مع الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببث سمومهم وحرف دفة الرأي العام العربي ولديهم مركز عمليات في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.. وإن لم يكونوا كذلك فهم  قلة من أصحاب منطق التعقل الذين أفرغوه من جوهره وهم يتعاملون من خلاله مع عدو صهيوني قاتل متغطرس لا يؤمن بمنطق الأشياء أو بحقوق الإنسان وتبعاته القانونية، علماً أن رأيهم يندرج في خانة الرأي الآخر الذي نكن له التقدير رغم الخلاف معه.. أو أنهم خصوم تقليديون للنائب يحيى السعود وضعوه تحت المجهر وينقبون عن زلات تدينه ولو تمثل الأمر بزلة لسان وربما كبوة شاطر.. أو نواب سابقون أو ما زالوا يثرثرون بلا هدف تحت قبة البرلمان لعجزهم عن ممارسة الدور المناط بالسعود لتنحصر مناوراتهم في دائرة النظام الداخلي للمجلس؛ وإذا خرجوا عن سياجه  إعلامياً؛ فللمناورة ليس إلا، وهو ما تجاوز عنه في المواقف السياسية النائب سعود.. أو أن يكون ناقدي السعود حاسدين له من الخانعين الذين رموا الهم الفلسطيني وراء ظهورهم المكشوفة.. أو أنهم فاسدون مطبعون مع الصهاينة من أصحاب الأوراق المحروقة ممن لا يشرفني ذكر أسمائهم على صفحتي.. أو حتى العنصريون الذين يبحثون عن أسماك ليصطادوها في المياه العكرة.
 
ينبغي أن ندرك في ذات السياق أن  ما قام به السعود يسجل كموقف أردني شاء من شاء وأبى من أبى..
 
وعلى رأي المثل الشعبي الدارج على ألسن المتشككين في أن: "المية بتكذب الغطاس".
 
  دعونا إذن أن  نبني على موقف السعود شيئاً تلمسه ضمائرنا بدلاً من حمل المعاول لهدمه.. تعاملوا مع المواق لا مع الأشخاص لأن السياسة مواقف متراكمة ولنعتبر ما قام به السعود هو شكل  من أشكال المواجهة الحقيقية مع المحتل الصهيوني جغرافياً لفلسطين واقتصادياً لعالمنا العربي الأسير.. "عجبي"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد