معان: سكان البادية يشكون مخلفات المصانع

mainThumb

06-08-2017 12:22 PM

السوسنة - شكا مواطنون من البادية الجنوبية من الآثار البيئية والصحية التي أحدثتها مخلفات المصانع في منطقة معان التنموية، مطالبين الحكومة بالتدخل لحل تلك المشكلة وتوفير شروط بيئية وصحية آمنة.

 
وكان عدد من مواطني البادية من البدو الرحل القاطنين بالقرب من منطقة معان التنموية شكوا لـ(بترا) اليوم الأحد، من الآثار السلبية البيئية والصحية التي نتجت عن مخلفات التصنيع الكيماوية السائلة والصلبة للمصانع القائمة في المنطقة الصناعية في معان، مؤكدين أن مراعيهم تضررت بفعل المخلفات الكيماوية الضارة إلى جانب الأمراض التي سببتها الغازات المنبعثة من تلك المخلفات.
 
وقال ساري الحويطات؛ إن تلك المخلفات الكيماوية السائلة تتدفق باستمرار لمسافة طويلة في المنطقة الشرقية التي تقترب من حدود المنطقة التنموية وتتشكل منها المستنقعات الكيماوية الضارة بالبيئة الطبيعية والمراعي مضيفا أن الغازات المنبعثة من تلك المخلفات الصلبة تسببت بالعديد من المشاكل الصحية لأطفال المنطقة بالدرجة الأولى.
 
وأوضح أبو محمد العثامنة " من سكان المنطقة" بأن البدو الرحل الذين يستقرون سنويا في تلك المنطقة وجهوا شكاوى عديدة منذ أكثر من عام لمعالجة تلك المشكلة مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة لم تستجب لتلك الشكاوى.
 
وطالب عدد من البدو الرحل المستقرين موسميا في تلك المنطقة؛ منطقة معان التنموية بالعمل على تفعيل الرقابة وإزالة تلك المخلفات وطمر المستنقعات ووقف تدفق المخلفات الكيماوية الصادرة عن المصانع وذلك لأحداثها أضرارا بليغة في المراعي والبيئة الطبيعية التي يعتمدون عليها في احتطابهم وشؤون معيشتهم.
 
من جهته بين المدير الإداري في مجلس الخدمات المشتركة لمحافظة معان لوكالة لـ(بترا)؛ أن تلك المنطقة تقع ضمن اختصاص مجلس الخدمات، وأن مجلس الخدمات لم يتلق أية ملاحظات حول تلك المخلفات الكيماوية موضحا أنه سيتم متابعة تلك المشكلة البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
وفي ذات السياق قال مصدر إداري مسؤول في منطقة معان التنموية لوكالة (بترا)؛ إن معالجة مخلفات المصانع السائلة والصلبة هي من مسؤولية المنطقة التنموية من خلال محطة تنقية خاصة تشرف عليها شركة مياه العقبة، لافتا إلى أن محطة التنقية الموجودة في المنطقة التنموية معطلة منذ عدة أشهر، وأنه سيتم إجراء صيانة لها من أجل التعامل من تلك المخلفات.
 
وأضاف ذات المصدر أن إدارة المنطقة التنموية اضطرت لاستخدام المهرب الاحتياطي لتصريف المخلفات الكيماوية السائلة خارج محيط المنطقة التنموية بشكل اضطراري ومؤقت ما أدى إلى تدفق تلك المخلفات إلى الأودية المحيطة.
 
--(بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد