ورشة عمل حول دور الشباب في مواجهة الفكر المتطرف

mainThumb

13-08-2017 10:13 PM

السوسنة - نظمت مديرية ثقافة الطفيلة وهيئة شباب كلنا الأردن، خلال ملتقى شباب الجنوب، ورشة عمل حملت عنوان "دور الشباب في مواجهة الفكر المتطرف "، بمشاركة 150 شابا وشابة في موقع زوار المعطن السياحي البيئي.

 

وأشار مدير ثقافة الطفيلة، الدكتور سالم الفقير، إلى أن للشباب دورا هاما في مكافحة مواجهة الفكر المتطرف والعمل من خلال الأفكار الإيجابية على محاربته، لافتا إلى أن الشباب هم أكثر الفئات المستهدفة لأفكار التطرف، ومن الضروري أن يتم الاهتمام بهذه الفئة وتوجيههم وتوعيتهم ليكونوا الحصن القوي للدفاع عن الوطن من شرور الإرهاب وأفكاره الخطيرة.

 

من جهته قال منسق فرع هيئة شباب كلنا الأردن في الطفيلة، سراج العور، إن الشباب هم عماد الأمة وعدتها، وهم مصدر الطاقات الإيجابية والأفكار الخلاقة، ويعول عليهم للمشاركة في البناء والتطور والتغيير نحو الأفضل، مؤكدا أن قطاع الشباب يمثل أغلب مجتمعنا الأردني ويجب تحصينهم ضد الأفكار المتطرفة التي تعيث فسادا في جسم المجتمع.

 

وبين مفتى الأمن العام في إقليم الجنوب، الرائد منذر النواصرة، أن على الجميع محاربة الإرهاب وأفكاره الخطيرة التي تسببت في تخريب مجتمعات إسلامية وعربية، مؤكدا أن الإرهابيين بشتى أفكارهم أساءوا إلى الدين الإسلامي السمح بتطرف أفكارهم التي لا تستند إلا إلى باطل.

 

وأشار إلى خطورة أفكار التطرف التي تتغلغل لدى فئة من الشباب الذين ينقادون دون علمهم بخطورة الوضع، لافتا إلى أن الإرهابيين ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي يتمكنون من الوصول إلى عقول بعض الشباب نتيجة عدم الوعي بخطورة أفكارهم.

 

وأضاف أن الشباب الواعي هم من تقوم عليهم مهمة الحرص والدفاع عن الوطن، وأن يكونوا على جانب من الحذر الكبير عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تمتلك عصابة "داعش" الإرهابية مثلا أكثر من 90 ألف موقع على الانترنت كلها جندت لتخاطب الشباب الذين هم أكثر الفئات الاجتماعية استهدافا من قبلهم، من خلال خطابات ومحادثات يقوم بها أشخاص منهم ولديهم أساليب خطيرة في الإقناع في شتى المجالات لغايات الانضمام إليهم.

 

وبين أن الأردن من الدول التي سارعت لمحاربة الإرهاب لما لتلك العصابات الإرهابية من آثار في تخريب وتدمير بعض الدول المجاورة، بحجة إقامة "دولة الإسلام وخلافتها. وهم في واقع الأمر بعيدون كل البعد عن أفكار الديانة الإسلامية السمحة؛ حيث القتل أول وأهم أساليبهم كما سبي النساء ونهب الأموال وتدمير الحضارة".

 

وفي نهاية الجلسة الحوارية نظمت ورش عمل لمجموعات الشباب والشابات قام على إدارتها عدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام في محافظة الطفيلة والذين خرجوا بعدد من التوصيات لمحاربة الفكر المتطرف كملء فراغ الشباب في المدارس والجامعات بالنافع من النشاطات، وإدراج مفاهيم لإرهاب والتطرف وآثارها الخطرة على المجتمع في مناهج المدارس والجامعات وأهمية التوعية بعدم الإنجرار لأفكار متطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة تلك الوسائل، وعقد الورش والمحاضرات التوعوية لكافة فئات المجتمع للتعريف بتلك الآفة الخطيرة. " بترا "




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد