منصات النفط في ليبيا تنفض عن نفسها غبار الحرب

mainThumb

14-08-2017 11:36 AM

السوسنة - عاد بريق النفط الليبي إلى اللمعان مجدداً الشهر الماضي، بعد نفض منصات الاستخراج غبار الحرب عن نفسها، وصعود الإنتاج فوق حاجز المليون برميل للمرة الأولى منذ 2013.

 
كان التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، أظهر الأسبوع الماضي أن إنتاج ليبيا من النفط صعد إلى 1.001 مليون برميل يومياً قي يوليو/ تموز الماضي.
 
ومنذ الربع الثالث 2013، بدأ إنتاج ليبيا في الهبوط دون حاجز المليون، بفعل تبعات الثورة والحرب التي شهدتها البلاد.
 
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، تعيش ليبيا حالة من الانقسامات السياسية والصراعات الأهلية المسلحة، الذي تسبب بحالة من الانهيار في مختلف القطاعات.
 
صعود لافت
 
وبحسب مسح للأناضول، استنادا على التقرير الشهري لـ (أوبك)، صعد إنتاج ليبيا من النفط الخام، بنسبة 67 بالمائة خلال يوليو/ تموز الماضي مقارنة مع ديسمبر/ كانون أول 2016.
 
كانت إنتاج ليبيا بلغ في ديسمبر/ كانون أول الماضي، بلغ قرابة 600 ألف برميل، وهو أعلى مستوى مسجل في ذلك العام.
 
وسجلت ليبيا أدنى إنتاج لها في الربع الأخير 2013، عند 250 ألف برميل يومياً.
 
وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، لمدة 6 شهور، وتم تمديده في مايو/ أيار الفائت 9 شهور أخرى تنتهي في مارس/ آذار 2018، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
 
وقرر المنتجون إعفاء ليبيا ونيجيريا من من اتفاق خفض الإنتاج، بسبب سنوات من عدم الاستقرار الذي أضر بالإنتاج لكلا البلدين.
 
لا تهديد
 
وقال الخبير الاقتصادي والنفطي وليد خدوري، إن إنتاج ليبيا ونيجيريا، كان متوقعاً بالنسبة للدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج نهاية العام الماضي.
 
وأضاف خدوري (عراقي مقيم في لبنان)، في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن إنتاج ليبيا بلغ قبيل الثورة 1.6 مليون برميل يومياً، ونيجيريا 2.4 مليون برميل في أوج الإنتاج.
 
ويأتي صعود إنتاج البلدين، مع عودة الاستقرار التدريجية، خاصة في ليبيا التي استأنفت الإنتاج من حقولها الرئيسية.
 
وبحسب تقرير (أوبك) الأخير، صعد إنتاج نيجيريا بنسبة 12.5 بالمائة في يوليو/ تموز الماضي، مقارنة مع ديسمبر/ كانون أول 2016، إلى 1.748 مليون برميل يومياً، من 1.553 مليون برميل.
 
وزاد خدوري: "دول أوبك كانت تتوقع هذا الصعود للنفط الليبي والنيجيري، ولا نتوقع أية قرارات تحد من إنتاجهما خلال الفترة المقبلة.. قلق المشاركين في خفض الإنتاج نابع من زيادة الإمدادات القادمة من مناطق جغرافية أخرى كالولايات المتحدة وكندا ودول أخرى".
 
وتعاني أسعار النفط الخام حول العالم من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، وهبط سعر البرميل بنسبة 56 بالمائة منذ منتصف 2014، من 120 دولاراً إلى حدود 52 دولاراً للبرميل في الوقت الحالي.
 
رقم قياسي
 
وصعد إنتاج أوبك إلى أعلى مستوى له في 2017، خلال الشهر الماضي، إلى 32.87 مليون برميل يومياً، صعوداً من 32.7 مليون برميل في الشهر السابق له.
 
وسجلت ليبيا أكبر إنتاج على أساس شهري، بزيادة بلغت 154.3 ألف برميل يومياً في يوليو/ تموز، ونيجيريا ثانياً بزيادة بلغت 34.3 ألف برميل يومياً، والسعودية ثالثاً بزيادة 31.8 ألف برميل يومياً.
 
كان إنتاج المملكة العربية السعودية، بلغ 10.067 ملايين برميل يومياً في يوليو/ تموز الماضي، مقارنة مع 10.035 مليوناً في الشهر السابق له.
 
وتعهدت المملكة نهاية العام الماضي، أن تخفض إنتاجها بنحو 438 ألف برميل يومياً في اتفاق خفض الإنتاج.
 
وبلغ معدل إنتاج السعودية اليومي في الربع الأخير من العام الماضي 10.541 ملايين برميل، أي أن إنتاج الشهر الماضي البالغ 10.067 مليون برميل منتجة يومياً، أقل بنحو 474 ألف برميل، عن الأرقام التي سبقت اتفاق خفض الإنتاج.
 
في المقابل، كان العراق الأكثر خفضاً في إنتاجه الشهر الماضي، بنحو 33.1 ألف برميل يومياً، ليستقر إنتاجه عند 4.468 مليون برميل، مقارنة مع 4.501 ملايين يومياً في الشهر السابق له.
 
الاناضول


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد