الآفاق المستقبلية لمكافحة التطرف والارهاب 2 .. ندوة في فلادلفيا

mainThumb

16-08-2017 03:27 PM

السوسنة - برعاية السيدة ليلى شرف رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا   وبحضور مستشار الجامعة معالي الدكتور مروان كمال ، افتتح رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم  ندوة مركز الدراسات المستقبلية في الجامعة عن " الآفاق المستقبلية لمكافحة التطرف والارهاب – الجزء الثاني – الاجراءات العملية - يوم  السبت 12/8/2017 في مقر جمعية الشؤون الدوليةالكائن في خلدا.وجاء في كلمة الرئيس: أن الارهاب الذي ضرب و يضرب في عدة اماكن في المنطقة والعالم ؛ ضرب الأردن وعرضه لخمس عمليات ارهابية عام 2016 ،وأكد في كلمته ان الارهاب يهدف الى زعزعة المجتمعات واستنزاف مواردها واعاقتها عن التطور والتنمية ،وزرع الدمار والخراب . وطالب في كلمته مضاعفة مسؤوليات النخبلمواجهة هذه الظاهرة في شتى المجالات.

 

 وبعد ذلك بدأت جلسات الندوة التي أدارها معالي الدكتور ابراهيم بدران بالجلسة الأولى بمشاركة معالي  الدكتور منذر الشرع ومعالي الدكتور صالح  ارشيدات الذي قدم ملخصا لورقته بعنوان البعد السياسي في مواجهة التطرف والإرهاب جاء فيها :ان سقوط بغداد عام 2003 كان انعطافه هامة في التاريخ العربي الاسلامي وبداية انهيار النظام العربي . واكد ان ما تعيشه امتنا هو مخطط مدروس لتفتيت الدول القومية لتحقيق الهدف الاكبر لإسرائيل والحفاظ عليها قوية منوها الى ان خلق عقيدة الارهاب وتمكينها من امتلاك جيوش وامكانات هو مؤشر علىانهيارالنظام العربي . واوضح ان الارهاب نوعان خارجي كما هو الاحتلال في فلسطين .. وذاتي من مسبباته ممارسة الانظمة للفساد والتسلط وتفشي البطالة .وطالب بمشروع نهضوي انساني لمكافحة الارهاب يتضمن الاعتراف بسيادة الشعب وتفعيل مفهوم المواطنة وتأكيد مدنية السلطة وتمتين الجبهة الداخلية والارشاد الديني والاصلاح الشامل. 
 
أما  الدكتور منذر الشرع فتحدث عن البعد الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة الارهاب والتطرف ،و اشار في كلمته الى عدم استبعاد نظرية المؤامرة في ظل ما تعيشه منطقتنا من ارهاب وتطرف والدلائل كثيرة وواضحة . وتطرق الى عدم تحديد مفهوم واضح وواحد للإرهاب ..حيث تختلف المصالح والاستراتيجيات من هنا وهناك، وأكد ان الارهاب قد يكون ارهاب دولة او ارهاب مجموعات او افراد وانه موجود منذ بداية الخليقة (ضاربا مثالا عن قابيل وهابيل ). وطالب في كلمته لمكافحة التطرف والارهاب إلى ضرورة تمكين الاقتصاد والتطوير والتنمية ،ونشر الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الظاهرة "الارهاب والتطرف " ومجابهته.
 
وفي الجلسة الثانية تحدث  عطوفة الدكتور سامي المجالي عن مواجهة  التطرف والارهاب في القطاع الشبابي ، حيث يمثل الشباب الطاقة الكبيرة للعطاء والابداع وحماية الاوطان ،اذا ما حافظنا عليها من التلوثالفكري والثقافي والسلوكي ،واذا ما اوجدنا لهذه الفئة فرص التعليم و العمل وقضينا على البطالة وغيرها من مشكلات الشباب  حيث نكون بذلك قد حصنّا شبابنا من الانحراف ومكنّاهم من نبذ العنف والتطرف .وطالب بتفعيل دور الاندية الشبابية ومعسكرات الحسين للعمل، والاهتمام بالتعليم المهني ومنظومة المواطنة والجوائز والمناظرات والانشطة اللامنهجية.
 
اما  المتحدث الثاني معالي الدكتور سمير مطاوع فقد تناولت ورقته مواجهة  التطرف في الفضاء الاعلامي حيث اكد على اهمية الاعلام ودوره في بناء الامم اذا حسن استعماله واداؤه (والعكس صحيح ) مشيرا الى العديد من الامثلة في مجال استخدام وسائل الاعلام التي ترافقت مع انتشار الارهاب والتطرف في منطقتنا . وشدد على ضرورة ان يكون الخطاب الاعلامي خطابا عقلانيا معتدلا، وان يبتعد عن التهويل والتشهير وان يركز على الهدف من المادة الاعلامية سواء ثقافية او دينية او سياسية . وطالب وسائل الاعلام الامتناع عن اعطاء الارهابيين أي منبر اعلامي او اذاعة بياناتهم او استخدام ونشر أي مادة تحض على الكراهية ،وعدم القيام ببث احداث الارهاب مباشرة .
 
وكان المتحدث الثالث في الجلسة معالي الدكتور هايل داود الذي تناول في حديثه محور المواجهة من منظور الخطاب الدينيحيث اكد على ان الاسلام دين محبة وتسامح ،وانه دين الاعتدال والوسطية  وليس الدين الذي   يحاول المتطرفون  تلبيسه زورا  وبهنانا افكارا متطرفة مجتزاه من نصها لغايات واهداف لا تخدم الا اعداء الامة الاسلامية الذين لا يريدون الخير لبلادنا ومنطقتنا . واشار الى دور الوعاظ والائمة ودور دور العلم من معاهد ومدارس وجامعات في مكافحة هذه الافة عبر نشر الوعي بالدين الاسلامي المعتدل الذي يحارب الغلو والتطرف والارهابويقبل الآخر ويدعو للحوار والابتعاد عن التكفير، وطالب بتصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأهيل الائمة وتحسين بيئة المساجد وتطوير الخطاب الديني والاهتمام بالخطاب المتعلق بالمرأة والشباب .
 
واختتمت  الندوة اعمالها برفع التوصيات اللازمة لمكافحة التطرف والارهاب على الصعيد الرسمي والشعبي .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد