1800 لاجئ سوداني يصل الى أوغندا يوميا

mainThumb

17-08-2017 08:19 PM

السوسنة - كررت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين،الخميس، دعوتها إلى المجتمع الدولي لتقديم دعم إضافي عاجل للاجئي جنوب السودان في أوغندا، حيث بلغ عددهم الان مليون شخص.

 
وقالت المفوضية في بيان صحفي، إنه على مدى الاثني عشر شهرا الماضية كان متوسط وصول اللاجئين من جنوب السودان إلى أوغندا حوالي 1800 كل يوم. وبالإضافة إلى أوغندا، هناك مليون لاجئ آخر أو أكثر من جنوب السودان في السودان وإثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.
 
وحسب البيان، لا يزال الوافدون الجدد يتحدثون عن استمرار أعمال العنف الوحشي، حيث أفيد بأن الجماعات المسلحة تحرق المنازل بالسكان داخلها، وتقتل الناس أمام أفراد أسرهم، وتعتدي جنسيا على النساء والفتيات، وتختطف الصبية لتجنيدهم قسريا.
 
وقالت المتحدثة باسم مكتب مفوضية شؤون اللاجئين بمنطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى، تيريسا أونغارو في تصريحات صحفية ان التحدي الرئيسي الذي يعيق عمل المفوضية والوكالات الإنسانية في أوغندا، هو نقص التمويل.
 
واضافت في تصريح لاذاعة الامم المتحدة لقد "أطلقنا نداء إنسانيا للحصول على 674 مليون دولار لمساعدة اللاجئين من جنوب السودان هذا العام، وحتى الآن تلقينا 20% فقط. الان، هذا يترجم إلى عدم قدرة وكالات المعونة على تقديم المساعدة الأساسية، حيث اضطر برنامج الأغذية العالمي في حزيران الماضي إلى خفض الحصص الغذائية للاجئين" وتابعت "وعبر تجمعات النازحين في شمال أوغندا، تضطر العيادات الصحية إلى توفير الرعاية الطبية الحيوية مع عدد قليل جدا من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأدوية. حكومة أوغندا هي التي تقدم هذه المساعدات الصحية. المستشفيات والعيادات هي نفسها التي تخدم المواطنين الأوغنديين، فيمكن لنا أن نتخيل الضغط الذي يضعه وجود اللاجئين على هذه الموارد العامة".
 
وعلى الصعيد نفسه، التقى المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي في اقليم دارفور السوداني لاجئين فارين من الصراع في جنوب السودان حيث دعا إلى وقف العنف الذي دمر حياة الملايين.
 
وقال ان "معظم اللاجئين يقولون ان أكثر ما يقلقهم هو الحرب والصراع والمخاطر التي تهدد أبناءهم والنساء وسبل كسب رزقهم ومنازلهم. من المحزن للغاية، ان جنوب السودان لم يجد حتى الان السلام بعد كل هذه الأشهر من تدفق سكانه خارج حدوده، تقع المسؤولية في ذلك على قادته والمعارضة الذين يتعين عليهم ان يتصرفوا بمسؤولية أكبر".
 
وأشاد غراندي بسخاء المجتمع المحلي تجاه اللاجئين.
 
وقد اضطر نحو 400 ألف لاجئ إلى الفرار من جنوب السودان إلى دارفور خوفا على حياتهم من أعمال العنف المستعرة في وطنهم منهم أكثر من 150 ألف لاجئ هذا العام.
 
وتعد أزمة اللاجئين في جنوب السودان الأكبر في أفريقيا، إذ فر أكثر من 1.8 مليون شخص من البلاد منذ اندلاع الأزمة بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار في عام 2013. " وكالات "
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد