صحيفة السوسنة الأردنية

 

خاشقجي، وفي تصريحات لصحيفة "عين اليوم" الإلكترونية، قال إنه يريد أن يعود كما كان سابقا، كاتبا وصحفيا.

 

وتابع بأنه لم يكن في يوم من الأيام ممثلا لرأي الحكومة، "لأن تمثيل الدول مقصور في الرئيس والحكومة ووزير الخارجية، ولذلك يجب أن تحذف هذه الفكرة من رؤوس المسؤولين".

 

ورغم عودته للكتابة، قال خاشقجي إنه غير متفائل"، مضيفا: "القليل من الزملاء ممن اتصل بي وهنأني وخريطة المتصلين تؤكد أن فيهم تطلع للحرية وحق التعبير، والآخرين لا يعتبر هذا في جدول اهتماماتهم، سأكتب عن حرية التعبير بمقالات وهل ستنشر؟، وسأجعل هذه المسألة أولوية".

 

وأضاف: "أريد أن أعود ككاتب اجتهد أخطئ وأصيب، فإن أخطأت يصححني من لديه العلم بحقيقة الأمر، وسوف أنشر تصحيحه في مقالة تالية وهذا الشيء الطبيعي، ويبقى اجتهاد الكاتب له، ولا يعبر إلا عن فهم الكاتب للحالة أو للشيء".

 

وانتقد خاشقجي منع الحريات الصحفية في السعودية، مطالبا الكتّاب والمشرعين وأعضاء الشورى بالدفع نحو جعل حرية التعبير حق أساسي للمواطن، "حتى لا يصدر قرار قضائي يحجب هذه الحرية ويمنعها، وهي حق ثابت لا ينقطع أبدا، ويمكن أن يحاسب الكاتب على ما قال ويصدر بحقه حكم وغرامة وهو أمر طبيعي أن يحدث"..

 

وتابع: "الكاتب يمكن أن يسيء لشخص أو يشوه سمعة شخص ومن حق المتضرر أن يشتكيه أو يقاضيه، ويجب أن يبقى حق التعبير دائم وثابت لا يتغير أتمنى أن يحصل هذا الشيء".

 

وبحسب خاشقجي، فإن السلطات السعودية تنزل عقوبات بالمنع من الكتابة لمدة تصل إلى 10 سنوات، مضيفا أن "هذا انتهاك لمبدأ أساسي ".

 

ونوه خاشقجي إلى وجود كتاب ممنوعين من الكتابة، متمنيا رفع الحجب عنهم.

 

عن توجهاته المقبلة في الكتابة، أكد خاشقجي على اهتمامه وإيمانه بمسألة الربيع العربي، قائلا إنها "فرصة يجب أن نرعاها لكي يتحقق للأمة التحول الصحيح".

 

وأضاف: "مهتم بالاقتصاد وقضيتي الكبرى العمالة الأجنبية وضررها على الاقتصاد السعودي، والتي خصصت لها كتابي اختلال السوق السعودي، سأعود للكتابة بهذه المسألة، وأشيد بالقرارات التي اتخذت لفرض الرسوم على العمالة ونحو ذلك، فإذا كان الهدف منها تقليل العمالة فهو هدف نبيل يخدم الاقتصاد السعودي، سأركز على هذا وأشرحه كثيرا وأتحدث عن ما كتبته في كتابي مستخدما ما يطرأ من معلومات جديدة في هذا المجال".

 

وختم خاشقجي حديثه بالقول إنه يعمل حاليا على مشروع كتابين، قائلا إنه يقيم حاليا في واشنطن من أجل التفرغ للكتابة.