وكأنك يا ابو زيد ما غزيت

mainThumb

19-08-2017 01:53 PM

 للأسف حالنا يشبة قصة أبو زيد الهلالي حينما جمع قومه ليذهب الى تونس ليقوم بمعركة طاحنة ليغزوا أرضها الخضراء ليعيش عليها هو وقومه بسبب القحط والجوع  في بلاده وفعلا غاب ثلاث أشهر  ليتفاجأ بزوجته تقول له أن الأمطار والخيرات عمت بلاده في غيابه ولم يعد هناك جوع وفقر وزاد الخضار ليطبق ذاك المثل  وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ، ونحن كذلك نتعب ونحن نناشد ونقول عبر الأعلام لا للمال السياسي لا لشراء الأصوات لكن عند الأنتخابات فعلا يا أبو زيد كأنك ما غزيت .
 
وكالعادة المال السياسي يلعب دوره في حسم موقف بعض المرشحين ليظهر تقدمه وقوته على الآخر بالمعنى لا للشهادات ولا للمبادئ ولا للطموح بتحسين الأوضاع الخدماتيه كل هذا لا يكن شيء مقابل رأس المال المرشح ، في آخر ساعتين من ذاك اليوم الانتخابي تُفتح قاصة المرشح ليشتري من سوق الدناءة كرامة المواطن مستغلاً حاجته وفقره ، ذاك الصوت الذي اصبح له ثمن  ، لكن ثمن بخس قيمته عشر أو عشرين دينار فقط لا أكثر وبدون مزايدات .
 
نعلم أن الوضع الأقتصادي صعب على المواطنين لكن من المؤلم حينما يذهب المواطن ويغلب عليه طمعه وغياب ضميره  ليمد يده ويأخذ عشرة دنانير مقابل يحلف يمين بصوته الخافت بأنه سينتخبه  مع نظرة المرشح له الغير لائقه  لينفذ ما طلب منه ، لكن ماذا تفعل قيمة العشر أو العشرين دينار في هذه الأيام وهل تكفيه لمدة يوم واحد ؟ ، لكن ربما تعتبر شطارة من الطرفين فسلام على وطن يباع بكسرة خبز .
 
نحلم بوطن خالي من الفاسدين ،لكن عجبي على ممن يأتون بالمفسدين بأنفسهم وفعلا كأنك يا زيد ما غزيت .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد