صحيفة السوسنة الأردنية

 

وأوضح كريشان أن البلدية تواجه العديد من التحديات التي تشكلت بفعل تراكمات سابقة أدت إلى تخفيض مستوى الجودة وتراجع في نوعية الخدمات المقدمة، وأنها ستسعى إلى وضع خطة تطويرية للمرحلة المقبلة لمواجهة تلك التحديات.

 

وبين أن أبرز تلك التحديات يتمثل في؛ العجز المالي وضعف الكوادر الفنية ومشكلة عدم استقرار العمالة الوافدة التابعة للبلدية، وضعف التحصيلات المالية للبلدية وأموالها وارتفاع الكلف واتساع نطاق الخدمة مقابل نقص الآليات والضاغطات، وتوقف عدد من المشروعات التابعة للبلدية، والاختلالات الإدارية والمالية والعديد من الإشكاليات المرتبطة وتراجع مستوى الخدمات في بعض المناطق.

 

وفي إطار تعزيز موارد البلدية، قال كريشان انه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية ومالية لرفد البلدية بالموارد وضبط النفقات ومعالجة الهدر المالي، مشيرا إلى أنه سيتم محاربة الفساد المالي والإداري بجميع أشكاله، إلى جانب تعزيز منظومة الشفافية والنزاهة والمساءلة، موضحا أن العطاءات والمشتريات ستتم وفق الأصول القانونية وحسب نظام اللوازم المعمول به في وزارة الشؤون البلدية.

 

وفي إطار تطوير خدمات البلدية، قال كريشان ان الكوادر الفنية والإدارية في البلدية بحاجة لتدريب وتطوير وأن البلدية ستقوم بتأهيل تلك الكوادر بالتشبيك مع المؤسسات ذات العلاقة إلى جانب سعي البلدية إلى تطبيق معايير الجودة من خلال الحوسبة الشاملة لمختلف الأنظمة المالية والإدارية، مشيرا الى ان البلدية ستعمل على معالجة الاختلالات في مجال التهرب الضريبي من خلال خطة جديدة لزيادة مستوى تحصيل المستحقات والحقوق المالية وتقديم عروض مشجعة لتحصيل تلك المستحقات.

 

وأشار إلى أن البلدية ستقوم بتعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية المانحة والشركات الكبرى العاملة في المحافظة من أجل تعزيز الدعم وتجويد الخدمة وخلق فرص عمل للشباب والإفادة من خبرات تلك المنظمات لتطوير الموارد البشرية والبنى التحتية.

 

وحول المشروعات المستقبلية للبلدية اوضح كريشان إنه سيتم تحسين الخدمات والطرق وسط المدينة من خلال خلطات اسفلتية وإزالة المطبات وتركيب مطبات قانونية، إلى جانب تحسين مداخل المدينة الثلاثة، والعمل على تنفيذ مشروع لتصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى وجود نية لتأسيس بناء جديد للبلدية يتناسب مع تاريخها وعراقتها، حيث أن المبنى الحالي مستأجر ويضيف أعباء مالية إضافية على الموازنة.

 

وأضاف أنه سيتم تفعيل مصنعي الحاويات وتدوير النفايات وتحسين مستوى خدمات الإنارة وتوزيع الخدمات بعدالة بين المناطق السكنية، وتحسين خدمات المنطقة الحرفية ومعالجة إشكالياتها، ودراسة أسباب توقف مسلخ البلدية، إلى جانب التركيز على البيئة العامة من حيث النظافة ومعالجة التلوث البصري والسمعي خصوصا في المناطق المكتظة وتحسين شروط السلامة العامة؛ من خلال تفعيل الأجهزة الرقابية للبلدية.

 

وفي الجانب الاجتماعي والثقافي شدد كريشان على ضرورة إيجاد بيئات ترفيهية وثقافية تسهم في استقطاب الشباب واستيعاب طاقاتهم، مبينا أن محاربة الفكر المتطرف سيكون نهجا دائما لرؤية ورسالة البلدية والموجهة نحو رفع الوعي لدى فئات الشباب والمرأة.

 

وأشار إلى أن هناك نية لتشكيل مجلس استشاري محلي من فعاليات المجتمع المحلي لرفع مستوى التشبيك وزيادة مستوى المشاركة، بما يحقق الأهداف العامة القائمة على إشراك المجتمع المحلي وقطاعاته في صنع القرار.( بترا)