النائب الأردني طارق خوري والعزف المنفرد

mainThumb

27-08-2017 11:26 AM

هذا العزف المنفرد على وتر الحقوق الفلسطينية في الأردن، الذي يقوم به النائب الأردني ورجل الأعمال من أصول فلسطينية طارق خوري يزيد الطين بلة بما يتعلق بتداعيات القضية الفلسطينية وخلط أوراقها أردنيا" مش ناقصين"، 
 
صحيح أن الفلسطيني حقق لنفسه قاعدة اقتصادية مهمة في إطار التنمية الأردنية المستدامة، وشكل في ذات السياق رقماً صعباً لا يتنكر له إلا أبله أو جحود؛ ولكن كان على هذا المواطن الأردني الحامل لوثيقة وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين والملتزم بواجبات مواطنته الأردنية، أن لا يطمع بما يحرج موقفه كلاجئ فلسطيني عليه التزامات تجاه قضيته، ما يستلزم منه عدم الخوض في ملفات جوفاء كالحقوق المنقوصة،  فماذا يريد طارق خوري من هذا العزف على وتر  الحقوق الفلسطينية الملعونة التي يجب أن تنتزع  أصلاً  من أشداق العدو الصهيوني الذي يحتل أرضه! أم نسينا!؟، كان بوسع طارق خوري لو حسنت نيته أن يحرض على دعم المقاومة الفلسطينية مثلا بدلا من وضع السم في الدسم، ربما لغاية في نفس يعقوب.
 
إذا ينبغي والحال هذه عدم فتح الحفر الامتصاصية على الأسئلة المبهمة التي تبحث في النوايا والولاءات والأجندات الفلسطينية التي يمهرها الشيطان بتوقيعه، حتى لا نقع في غوغائية ردود الأفعال العنصرية التي ستؤدي هذا النسيج الوطني الأردني الذي لا يرغم بأية حال الفلسطيني صاحب الحقوق المنقوصة في بعض المجالات الأمنية والعسكرية والمواقع  الحكومية على التنازل عن دوره الفلسطيني كونه أيضاً لاجئا يدور في فلك الحقوق الفلسطينية المسلوبة غربي النهر، وأقول لخوري:اترك التفاصيل التي لا تعزز موقفك كلاجئ  فلسطيني لديه حقوق تتاجر بها سلطة أوسلو، واكنس من ساحة مواطنتك الأردنية ما يضر  بالنسيج الوطني الأردني الداخلي،.
 
وفي محصلة الأمر، فإن طارق خوري مهما قال أو تبنى من أجندات فهو كمن يرسم أحلامه على بحر التلاحم الأردني الفلسطيني، وعليه أن يعزف الميجنا وزريف الطول مع المقاومة الفاعلة في جوقة الحق الفلسطيني  وملفاته التي يحاول قادة الكيان المحتل تصفيتها  تباعاً، من خلال العملاء في إطار مشروع صفقة القرن.. فهل طارق خوري منهم!!؟ فما الهدف إذن  من فتح هذا الملف الآن  ولمصلحة من! سؤال وجيه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد