شراكة لتعزيز الحماية الاجتماعية للأطفال الأكثر ضعفاً في الأردن

mainThumb

28-08-2017 04:36 PM

السوسنة  - أطلق صندوق المعونة الوطنية في وزارة التنمية الاجتماعية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الاثنين شراكة جديدة، بهدف تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية الوطنية وتقديم الدعم للأطفال الأكثر ضعفاً في المملكة وتحسين رفاههم.

 
وخلال حفل اطلاق المشروع الذي أقيم في مكاتب اليونيسف في عمان، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف إن وجود العديد من الشركاء في هذا المشروع يدل على أن توفير الحماية الاجتماعية للأطفال في الأردن أولوية للجميع، وأضافت أن التعامل مع القضايا الاجتماعية يحتاج لوقت و"ليس لسحر نحتاج لشراكة طويلة الأمد، ونشكر اليونيسف والاتحاد الأوروبي على دعمهم المتواصل".
 
ويأتي المشروع الذي أطلق اليوم بعنوان: "التعزيز المؤسسي لصندوق المعونة الوطنية والمنح النقدية للأطفال الأكثر ضعفاً في الأردن"، بدعم من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد)، حيث سيتضمن المشروع برنامجاً جديدا لتقديم الدعم المالي المباشر للأطفال الأردنيين الأكثر ضعفاً.
 
كما يهدف المشروع المشترك إلى تعزيز نظام الرصد والتقييم الخاص بصندوق المعونة الوطنية وتعزيز قدرات موظفيه ومراجعة نظام المساعدة النقدية وأثره على الأطفال واليافعين وتحديث النظام الالكتروني الخاص بتحويل الدفعات المالية للأسر الأردنية الأكثر ضعفا ممن لديهم أطفال.
 
من جهته، قال رئيس قسم التعاون في الاتحاد الأوروبي ابراهيم العافية: "يسرنا وضمن إطار التعاون بين صندوق مدد واليونيسف أن نعمل بالشراكة مع صندوق المعونة الوطنية لدعم الأسر الأكثر ضعفا ممن لديهم أطفال.
 
وسيواصل الاتحاد الأوروبي واليونيسيف دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في مجال حماية حقوق الأطفال وفي تلبية احتياجات الحماية الاجتماعية والتعليمية للفتيات والفتيان ".
 
وفيما يتعلق بالمنح النقدية المباشرة، سيعطي الصندوق الأولوية للعائلات الأكثر ضعفا ممن لديهم أطفال ويعيشون تحت خط الفقر الوطني والبالغ 68 دينارا أردنيا للفرد شهرياً، وحسب المعايير سيوجه الدعم للأطفال ممن هم عرضة للتسرب من المدارس، حيث سيتلقى هؤلاء الأطفال خدمات مدمجة تضم خدمات التعليم والحماية الاجتماعية.
 
من جانبه قال الممثل المقيم لليونيسف في الأردن روبرت جنكنز "لا يسعني إلا أن أثني على الدور الذي يقوم به صندوق المعونة الوطنية من خلال الاستمرار بمساعدة الأطفال والعائلات الأكثر ضعفاً في الأردن نشعر بالتفاؤل تجاه هذه الشراكة الجديدة مع الصندوق من خلال الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي والذي سيعزز نظام الحماية الاجتماعية لتحقيق الرفاه لكل فتاة وفتى ممن يعيشون في الأردن".
 
وبناء على التمويل المتاح حاليا، سيدعم المشروع بداية الف عائلة مع طفلين على الأقل ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 عاما، وممن سجلوا أعلى درجات ضمن المقياس المعتمد، وتعيش 80بالمائة من العائلات التي تم تحديدها للاستفادة من المشروع في 23 منطقة من المناطق ذات الأولوية التي حددتها اليونيسف من خلال مؤشر قياس متعدد الأبعاد.
 
ووفقا لتقارير البنك الدولي 2016 فان 33 بالمئة من السكان في الأردن منهم 18.6 بالمائة من الفقر العابر و 14.4 بالمائة من الفقر المدقع خلال ربع واحد من العام على الأقل.
 
ويشكل الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي جزءاً من استراتيجية شاملة لاستجابة معزّزة ومتّسقة للأزمة السورية، ويهدف الصندوق بشكل أساسي للاستجابة للاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية طويلة الأمد للاجئين السوريين، إضافة للاستجابة لاحتياجات المجتمعات المضيفة في الدول المجاورة لسوريا وهي العراق والاردن ولبنان وتركيا.
 
ويعتبر صندوق مدد الائتماني اليوم أحد الأدوات المالية الرئيسية التي تدعم تنفيذ ميثاق الاتحاد الأوروبي مع الأردن، وقد وصلت مخصصات الصندوق وذلك بفضل المساهمات والتعهدات المقدمة من 22 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 93.80 مليون يورو، إضافة إلى المساهمات المقدمة من تركيا ومن مخصصات الأدوات المختلفة لدى الاتحاد الأوروبي، وقد تم بالفعل الموافقة على مشاريع تركز على التعليم وتعزيز سبل العيش، والصحة خصص لها حوالي 1.040 مليون يورو، حيث خصص مبلغ 484 مليون يورو للجهات المنفذة الشريكة للصندوق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد