حملات لرسم البسمة على وجوه الاطفال مع اقتراب المدارس والعيد

mainThumb

29-08-2017 12:44 PM

السوسنة - اطلق العديد من المتطوعين واصحاب الخير حملات لجمع الحقائب المدرسية والقرطاسية للطلبة المحتاجين والايتام وكسوة العيد بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد وعيد الاضحى المبارك .

 
وتقول صاحبة مبادرة كسوة العيد شيرين الكردي ان المبادرة تعد متميزة في فكرتها وتوقيتها؛ فضلاً عن الشرائح المستفيدة منها، والتي تستهدف الأسر المستورة والأيتام في مناطق محافظة العاصمة والبالغ عددهم 200 طفل .
 
وتضيف ان فكرة المشروع تعتمد على التصدق والتبرع بكسوة كاملة مع حقيبة مدرسية بمبلغ مادي تماشيا لما حدثنا به الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
 
ويشير مدير فريق "بلدنا مسؤوليتنا" المهندس محمد الشمالي إلى ان حملة "حقهم علينا" لجمع الحقائب المدرسية والقرطاسية للعام الثاني على التوالي تسعى لإدخال البهجة والسرور على قلوب الكثير من المحتاجين والاطفال الايتام وذويهم مع بدء العام الدراسي .
 
ويضيف ان هذه الحملة التي تنفذ في منطقة بلدية معاذ بن جبل وبالتعاون مع البلدية ممثلة برئيسها ساري العبادي تأتي لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي وتعزيز روح التعاون والمشاركة الاجتماعية الفاعلة بين ابناء المجتمع.
 
ويشير إلى ان عودة الطلبة الى مدارسهم هذا العام تتزامن مع عيد الإضحى المبارك مما يثقل كاهل المواطن والعائلات محدودة الدخل والفقيرة الامر الذي دفعنا كفريق عمل لاطلاق مثل هذه الحملات تخفيفا على الاهالي .
 
ويدعو اهل الخير والمؤسسات والشركات بدعم هذه الحملة وتقديم التبرعات لمساعدة المحتاجين والفقراء للتخفيف عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة .
 
كما تقوم جمعيات بعدد من مشاريع الايتام ككسوة العيد التي تنفذها جمعية سنحيا كراما الخيرية اذ تعتمد على اختيار الاطفال من المناطق الاشد فقرا وشراء كسوة العيد لهم وذلك حسب رغبتهم لتعويدهم على الاعتماد على النفس اضافة الى تقديم وجبة غداء وكوبون للالعاب الترفيهية وتوزيع هدايا من خلال كادر تطوعي مدرب وفق مديرها التنفيذي عمر عبدالفتاح.
 
ويقول عبدالفتاح ان الحملة تستهدف 100 طفل، حيث تسعى الجمعية لأن يكون لها دور في بناء المجتمع من خلال المشاريع المستدامة التي تقوم بها.
 
ويلفت الى ان الجمعية تسهم في بناء مجتمع واعٍ مثقف ومحاربة مشكلة الفقر من خلال المشاريع التي تقوم بها من مساعدات طلاب العلم والمشاريع الاغاثية الموسمية والتركيز على تطوير عنصر الشباب وتنمية قدراتهم وغيرها من المشاريع الفاعلة في المجتمع.
 
رئيسة الجمعية الاردنية لعلم الاجتماع عبله الوشاح تقول ان مثل هذه المبادرات تعمل على احياء القيم الاجتماعية الايجابية واعادة انتاج منظومة تلك القيم التي تكفل التماسك الاجتماعي ضمن القيم الوجدانية والتعاطف والتكافل، مضيفة انها تعمل على التخفيف على الاسر والشعور معهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
 
وتشير الى ان من يقدم المساعدة ويتبرع للمحتاجين، ويرفض اظهار اسمه، إنما يدل على إيثاره وجديته وحرصه على تقديم الخير، خصوصاً إذا كان هؤلاء المحتاجون من الجيران، أو من هم بأمس الحاجة .
 
وتؤكد أن مثل هذه السلوكيات النبيلة تقوي النسيج الاجتماعي، وتقلل من الفروق الاقتصادية والاجتماعية بين الناس، وتعمل على إزالة التوتر بين الغني والفقير، وتعتبر بجوهرها قيمة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد