صحيفة السوسنة الأردنية

         

فالحمام لن يتعايش مع الغربان ، والغربان لا يمكنها التعايش مع الصقور ... والعكس صحيح  ... فلكل نوع من الطيور ؛ رغباته وطريقة حياته  ، ولكل نوع من الطيور ؛ تغريده وميوله واهتماماته  ... وووو  ... ( الطيور على أشكالها تقع ... ) .

 

واستخدم الناس هذا المثل العربي وكرروه في مواقف كثيرة من حياتهم ، و كلما شاهد الناس توافقا وتجانسابين من بدا بأنهم مختلفين ومتعاكسين ومتناقضين  ... رددوا هذا المثل وكرروه .

 

فان صادقت الفتاة المحجبة فتاة سافرة ، وإن صادق الرجل المتدين غير المتدين ... أو توافق من يتظاهروا بالتقوى والصلاح مع أشخاص فاسدين ومنحرفين  ...

ردد العارفينما قالته العرب : (  الطيور عل  أشكالها تقع ... ) .

 

فمثل هذه الصداقات الغريبة ما كان لها أن تدوم وتستمر ؛ لولا وجود التوافق والتجانس في الطباع والميول والرغبات والإهتمامات... وهذا النتيجة سيصل إليها كل متتبع للعلاقات وللصداقات التي تجمع الناس على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ...

 

فكل إنسان يتواصل مع من هو على شاكلته ، وكل شخص ينتقي لمجموعاته من يلتقي معهم في : ( الطباع والميول والرغبات والاهتمامات والتوجهات ... ) .

قال تعالى : ( ﺍﻟْﺨَﺒِﻴﺜَﺎﺕُ ﻟِﻠْﺨَﺒِﻴﺜِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟْﺨَﺒِﻴﺜُﻮﻥَ ﻟِﻠْﺨَﺒِﻴﺜَﺎﺕِ ﻭَﺍﻟﻄَّﻴِّﺒَﺎﺕُ ﻟِﻠﻄَّﻴِّﺒِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟﻄَّﻴِّﺒُﻮﻥَ ﻟِﻠﻄَّﻴِّﺒَﺎﺕِ ) .