الطريق الذي سينتهي في لاهاي - سعاد عزيز

mainThumb

18-09-2017 09:52 AM

لا يجب ابدا التصور بأن الاوساط السياسية الحا?مة في طهران لاتهتم لما قد قامت او تقوم به زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي، من تحر?ات و نشاطات على صعيد سعيها المتواصل من أجل دفع المجتمع الدولي الى العمل من أجل فتح ملف مجزرة عام 1988 التي تمت خلالها إبادة 30 ألف سجين سياسي بموجب فتوى صادرة من الخميني، خصوصا بعدما تم?نت من فتح ثغرة ?بيرة ضد النظام في داخل إيران من خلال الحراك الشعبي الذي تداعى أساسا عن الحر?ة التي تقودها رجوي منذ سنة الى جانب الاصداء و الامتدادات والتأثيرات الدولية لها والتي وصلت الى حد إنها صارت قاب قوسين أو أدنى من أن ت?ون تلك القضية من ضمن القضايا المدرجة على بساط البحث أمام الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال هذا الشهر.
خلال هذا الشهر الذي يشهد إجتماعات دولية مهمة لمجلس حقوق الانسان في جنيف و للجمعية العامة للأمم المتحدة، تتضاعف الجهود و النشاطات  التي تبذلها المعارضة الايرانية بقيادة السيدة رجوي، وت?اد المٶتمرات و التجمعات و المعارض و المسيرات و الاعتصامات المتعلقة بالدعوة الى فتح ملف مجزرة عام 1988 و محا?مة القادة و المسٶولين الايرانيين المتورطين فيها، لاتنقطع ولأنها تتزامن مع ذين?ما الاجتماعين المهمين، ولاسيما بعد أن أن أعلنت المقررة الاممية لحقوق الانسان المعنية بملف حقوق الانسان في إيران، في بيان مجلس حقوق الانسان الاخير عن مطالبتها بتش?يل لجنة مستقلة من أجل التحقيق في مجزرة عام 1988، وذلك مايعني بإم?انية التمهيد لطرح هذه القضية أمام إجتماعات الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة في نيويورك، ولهذا فإن طهران تشهد حاليا و خلف الابواب المغلقة إجتماعات و تحر?ات م?ثفة من أجل إيجاد مخرج للتصدي لهذا التهديد الجدي الذي بات يخيم على طهران.
مطالبة سياسيون و رجال قانون بارزون و مدافعون عن حقوق الانسان، الامم المتحدة خلال مٶتمر تم عقده في المقر الاوربي للأمم المتحدة في جنيف في 14 أيلول الجاري بتش?يل لجنة تحقيق مستقلة بشأن مجزرة صيف عام 1988 في إيران، و إحالة المتورطين بهذه الجريمة الى العدالة و تأ?يدهم من أن هذه الخطوة سوف تعتمد خلال الدورة القادمةللجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا النشاط يأتي ضمن سياق حر?ة المقاضاة التي تقودها مريم رجوي، وقد تزامن هذا المٶتمر الذي نظمته عدة منظمات غير ح?ومية مخضرمة مع الدورة السادسة و الثلاثون لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، والذي يمنح هذا المٶتمر و غيره من المٶتمرات المشابهة الاخرى قوة و زخما قانونيا ملفتا للنظر، إن هناك ناجين من المجزرة الى جانب أعداد من أسر الضحايا ل?ي يدلون بشهاداتهم و ملاحظاتهم بشأن تلك الجريمة، وفي ?ل الاحوال يبدو إن هذا الطريق الذي سيجد قادة و مسٶولون إيرانيون في النتيجة أنفسهم فيه، سوف ينتهي بهم في مح?مة الجنايات الدولية في لاهاي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد