صحيفة السوسنة الأردنية

لماذا يعتبر العنب منجمًا غذائيًا؟

 

فاكهة العنب تُعتبر منجم غذائي حيث تحتوي على العديد من المصادر المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان، فهي غنية بالفيتامينات مثل (فيتامين ج وأ وب6) والأحماض مثل حمض الفوليك، كما تحوي على "الفلافونويد" وهي مضادات للأكسدة تحمي الجسد من السرطان، إضافة إلى وجود المعادن مثل المغنزيوم والفوسفور والحديد والبوتاسيوم.

 

يعمل العنب على الوقاية أو المساعدة في معالجة الكثير من الأمراض؛ مثل أمراض الرئة، والالتهابات، والإمساك وعسر الهضم، ويحمي الجسم من الإصابة بالسرطان وتصلب الشرايين والقرحة والتجلطات والتأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية، كما يعمل على تثبيط أكسدة الكوليسترول المؤذي، ويحسّن الذاكرة ويزيد من قدرات الدماغ.

 

 

 

العنب الأحمر 

 

إضافة إلى لونه الجميل يُعد العنب الأحمر من أهم الأنواع وأكثرها فائدة؛ حيث يحتوي على مركبات عالية من الفلافونويد وهي مركبات كيميائية فعالة، تعمل على الحماية من السرطان وأمراض القلب وتقوية المناعة ومقاومة الالتهابات لا سيما التهابات المفاصل، كما تحتوي على مركب كيرسيتين (Quercetin) وهو مركب فعال مضاد للأكسدة يفيد في معالجة الحساسية ويقاوم علامات التقدم في السن مثل التنكس البقعي والتجاعيد.

 

إن هذا المركب له مفعول السحر في الحماية من أمراض القلب والضغط والسكري، كما تعمل مادة "البوليفينول" على الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون، كما يدخل تركبيه في العديد من المستحضرات المستخدمة في علاج البشرة لا سيما حب الشباب.

 

العنب الأخضر

 

يعتبر العنب الأخضر الثمرة المفضلة للجهاز الهضمي، وذلك لاحتوائه على مادة سكر السيليلوز والتي تعمل على تليين الأمعاء وتسهيل حركتها، وبالتالي التخلص من وجود الإمساك والحماية ضد مرض البواسير.

 

وبفضل مضادات الأكسدة الموجودة في العنب الأخضر يتم العمل على خفض نسبة الكولسترول، وهو حل ناجع للأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه بدلًا عن اللجوء إلى الأدوية التي قد يكون لها تأثيرات جانبية على المدى البعيد.

 

وبسبب كثرة المشروبات التي يتم تناولها لا سيما في فصل الصيف تخزن الكلى الكثير من الترسبات، الأمر الذي إن تأخر ظهوره سوف يؤدي إلى آلام حادة ومن ثم تشكل الحصى، لذلك وبفضل نسبة المياه العالية التي يحتوي عليها العنب الأخضر يساهم في التخلص من الترسبات والسموم ومساعدة الكلى في تأدية وظائفها بشكل فعّال.

 

كما يمنح تناول العنب الأخضر الجسم العديد من المعادن والتي تقوم بدورها بالمحافظة على صحة العظام، ورفع هرمون الأستروجين لدى النساء مما يعزز الحماية ضد مرض هشاشة العظام. 

 

العنب والجمال

 

تدخل التراكيب الموجودة في العنب في العديد من مستحضرات التجميل، وذلك لمساعدته على مقاومة آثار تقدم السن، والتخلص من حب الشباب، وفيما لو طبق مباشرة على البشرة ستكون فوائده أفضل بعيدًا عن أي تأثيرات غير مرغوبة.

بفضل مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الثمرة السحرية، يحمي العنب من حروق الشمس، ويعالج الحساسية، ويمكن استخدامه كمقشر للبشرة كل أسبوع مرة واحدة أو مرتين حيث يعمل على التخلص من الخلايا الميتة ومنح البشرة الفرصة كي تتجدد وتعود لها النضارة والحيوية.