يطيب لي العيش

mainThumb

30-09-2017 12:23 PM

 يطيب لي العيش 

بين أحضان الطبيعة 
بعيداً عن ضجيج المدينة
لم تعد تحتمل الروح أكثر
وهي تراقب وتتأمل النهاية 
كيف ونحن لم نعيش البداية 
خلقنا من لحظة متعة عابرة
كانت تستتر تحت لحافها ..
مغطاة بلبس وركام من فوقها
سئمت تلك الكلمات والعذابات
بكل صرخة تلمس القلب وتجرحنا 
عدت بها للتاريخ ولم أتفاجئ
صراع البشر مهما تغير الكون 
ما يفزعني حقيقة ما رأيت ..
الغابة بها سلام حقيقي اليوم 
الوحووش توحدت لتواجه الإعصار 
لم يكن بالامكان أن يتجسد هذا 
ويختفي الانسان بدون الأزمات ..
ليتغير الحلم وتكون هنا الجنة
لماذا اخترنا أن نكون غرباء 
بالطبع هو ليس اختيار البشر
تراكمات جمة لجينات مستنسخة 
أبشع ما فيها وصمتها بالعربية 
أيضاً هي مفروضة علينا بالألم 
خرجت من عبائتها ورحلت للأمل
استبدلت الكثير والحلم لا يختفي
ما يؤرقني فقط حياة طفل وانسان 
ليس ذنبه ونحن ندفع به للبركان 
أرسل لي رسالة من وحي ما يقال..
لجمت اللسان عن هذا الحال الغريب
قررت الهرب كما كل مرة ولا يوجد ..
مجرد قلم أعبر فيه عما أشعر بالاتجاه
ضياع وانحراف والجدران وحدها تستر
تحولنا لأشباح أكثر من الوهم المنتشر
حقيقة الجبال لا تتغير وتبقي شامخة ..
لو خرج من بطنها مليون وتريليون انفجار
رحلة طويلة ومرهقة في الحياة اليووم ..
عودوا لما كان الوضع عليه بين الأشجار..
تحتضن بعضها بحب وخير وسلام من بحر السماء
ما بينهما الهواء النقي والاستجمام بحرية 
مجرد تفعيل للعقل يخرجنا من أي مأزق عميق
لو كان بئر وفكرت ستخرج منه المنتصر الحق
لا تبالي لويلات من وابل الرصاص الجماعي ..
ليس هنا خيال ولا فيلم كرتوني كما تتخيل أنت
الأمر بسيط جداً ومجرد أن تشعر بالنفس تحيا ..
تولد من جديد وعبر كل شهقة تصل أبعد مما تتصور
راقب معي وتعال برحلة نلف ونستعرض ما أخفيناه 
أنظر للنجوم من فوق وكيف تزين حياتنا بدون شكر 
هل رأيتها تصدم بعضها والقمر حارسها بالليل ..
يا لتلك الغيمة كيف انشطرت من أجل أن تنير لنا درب
تذوق ما طاب من خيرات الأرض وحارسها نائم في غفلة ..
في الحقيقة لو كنا في وضح النهار لما سمح لنا بالمرور
لكن الحق معنا ونحن نسير بين الضباب بدون نور ولا شروق 
سرعان ما تتغير وكيف كانت واصبحت علينا سواد وهي تحاصرنا 
انتظرنا حتي الفجر وسمعنا صوت الديوك تصرخ كوكو كوكو ..
تعبنا واسترحنا حتي خرجت الشمس المضيئة لنا بالنغمات ..
زخات الطلقات سبقتنا وكانت خارجة من روح الثائر ..
دوي الخبر وسمعنا لئم الغدر الحاصل بعد كل معركة ..
يبدو علينا ممنوع أن نبقي بفرحتنا ولا ليلة خارج بيتنا 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد