تعيين عوض الله مستشاراً أمنياً لولي العهد السعودي!!

mainThumb

30-09-2017 09:28 PM

إسأل عن المستشار وأجنداته الخارجية قبل كل شيء حتى تفهم معطيات السياسة ونتائجها المتعلقة بالقادة وارتباطاتهم على صعيد السياسات الإستراتيجية المحلية والدولية.
فمثلا لا يمكن إدراك السياسة الإماراتية دون دراسة ارتباط المستشار الأمني الأهم للشيخ محمد بن زايد، رجل الموساد، الفلسطيني محمد دحلان بالكيان الإسرائيلي، ودوره في خلط الأوراق وخلق الأزمات في المنطقة لصالح فتح المنافذ الخليجية للكيان الصهيوني التوسعي الطموح في فضاء عربي يعربد فيه الشيطان.
كذلك الحال بالنسبة للسياسة القطرية الأخيرة في عهد الشيخ تميم التي يشارك في وضع محدداتها الفلسطيني د عزمي بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلي الأسبق، المطرود من المؤسسة الاستشارية الصهيونية، وهو شخصية خلافية كونه يعتبر من الرافضين للتطبيع مع المحتل الصهيوني، والداعم للمقاومة في غزة بينما يعزز موقف المعارضة السورية المنوط بها إسقاط الأسد، وتقسيم سوريا ما يصب في المحصلة لمصلحة الكيان الإسرائيلي.
وأخيرا" ما قيل إنه اقتراح من محمد بن زايد طبعاً بتنسيب من دحلان كما يبدو، بتعيين د باسم عوض الله مستشاراً أمنياً!! لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وهو أردني من أصل فلسطيني ، حيث يشار إلى أن باسم عوض الله شغل منصب رئيس الديوان الملكي الأردني 2006-2007، ثم أصبح مدير المكتب الخاص للملك عبد الله الثاني من 2007-2008.
وعمل في مجال الاستثمار المصرفي في بريطانيا عام 1986 قبل أن يدخل مجال العمل الحكومي في الأردن عام 1992 بمنصب السكرتير الاقتصادي لرئيس الوزراء حتى عام 1996، ومن ثم عمل مستشارا اقتصاديا لرئيس الوزراء عام 1999.
وفي عهد الملك عبد الله الثاني، عُيِّن باسم عوض الله في مطلع العهد الجديد مديرا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي حتى عام 2001، وتنقل بين منصبي وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير المالية.
يعتبر من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في الأردن، حيث يصفه خصومه بأنه صاحب مدرسة “الليبرالية الجديدة” التي تتهم بأنها أدخلت نهج الخصخصة للأردن، مما أدى لبيع معظم المؤسسات العامة في البلاد، وخاصة البوتاس العربية وغيرها.
وقد وجهت له اتهامات عديدة بالفساد، وما زال مثار جدل حول الكثير من القضايا، حتى أن  النائبة ناريمان الروسان وصفته  بأنه “كوهين الأردن” نظراً لانفتاحه الواسع في العلاقات مع الكيان الصهيوني، وظهرت له صور تجمعه بنتنياهو.
وصف محللون خروج عوض الله من المشهد السياسي بأنه “طبيعي” كونه ارتبط بمشروع المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية، إضافة إلى انهيار برنامجه الاقتصادي “الذي أوصل الأردن إلى أزمة خانقة”.. وكتبت الصحف كثيراً عن العلاقة المتميزة مع الفار من وجه العدالة والمتهم بقتل ياسر عرفات، رجل الموساد محمد دحلان، ما جعل شبهة وجود توصية إماراتية بحقه لدى ولي عهد السعودية بن سلمان واردة، لأننا  ندرك بأن اختيار باسم عوض الله لهذا المنصب جاء نظراً لخبراته الاقتصادية الواسعة وليبراليته ذات الأفق الواسع وارتباطه أمنياً بالمشروع الدحلاني، فهل هذا كل شيء!؟ ألا يوحي الأمر بالشكل الذي ستؤول إليه المملكة العربية السعودية في خطواتها نحو العولمة والتطبيع مع كيان صهيوني يتربص بِنَا!؟ الجواب مرهون بالقادم من الأيام" عجبي"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد