ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات الصومال لـ 231 قتيلاً

mainThumb

15-10-2017 09:58 PM

 
 
السوسنة - مجزرة مروعة لم يشهدها الصومال منذ اكثر من عشر سنوات، جثث واشلاء بشرية تناثرت في المكان، في مشهد يفتقد لكل القيم الاخلاقية والانسانية ويدل على وحشية الجهة المنفذة أيا كانت .
 
وارتفع عدد ضحايا  الهجوم الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو السبت الى 231 قتيلا و275 جريحاً الأحد ليسجل بذلك الهجوم الاعنف في تاريخ البلاد منذ زمن طويل .
 
ويناضل الأطباء من أجل تقديم المساعدة لمئات الضحايا المصابين بجروح مروعة، حيث يعاني الكثير من الجرحى من حروق حالت دون التعرف على هوياتهم.
 
ويخشى مسؤولون صوماليون من استمرار ارتفاع أعداد ضحايا الانفجار الذي وقع في شارع مزدحم بالقرب من وزارات صومالية مهمة.
 
وعاد الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، المعروف باسم "فرماجو" الاحد، جرحى التفجير، وتبرع بالدم للمصابين.
 
واعلن فرماجو حدادا وطنيا يستمر ثلاثة ايام، بعد هذا الاعتداء الذي يعتبره الصوماليون الاسوأ في تاريخ بلادهم.ووقع الهجوم امام فندق سفاري الشعبي الذي لا يؤمه في العادة مسؤولون حكوميون، علما بأن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة غالبا ما تستهدف في تفجيراتها الفنادق التي يرتادها المسؤولون الرسميون.
 
ولم تعلن حركة الشباب او اي مجموعة اخرى، مسؤوليتها عن هذا الاعتداء. لكن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، غالبا ما تشن هجومات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها.
 
وقال عبدو قادر حجي آدن، مدير خدمة الإسعاف الرئيسية في مقديشو، ان "كل مستشفيات مقديشو ممتلئة بضحايا الانفجار. ان ما حصل امس (السبت) مأساة غير مسبوقة".
 
وذكر المسؤول الامني عبد القادر مختار، ردا على سؤال لفرانس برس، انه لا تتوافر لديه حصيلة مفصلة، لكن مئات الاشخاص قتلوا او جرحوا.
 
واعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الاحد، ان القائم بالاعمال القطري لدى الصومال أصيب بجروح في التفجير.
 
وقالت ان مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض "لاضرار جسيمة" جراء التفجير. وأضافت ان العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض "لاصابة طفيفة"، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية "لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان امن العاملين في السفارة".
 
واعلن الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين ان المصور المستقل علي نور سياد قتل في الانفجار، وان اربعة صحافيين آخرين اصيبوا.
 
الى ذلك، اعلنت تركيا ارسال مساعدات طبية إلى مقديشو مع التكفل بعلاج بعض الجرحى في تركيا. 
 
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين على تويتر إن "طائرة اسعاف عسكري في طريقها (الاحد) لحمل مساعدات طبية واخذ الجرحى لتركيا".
 
ولم يحدد كالين عدد الجرحى الذين سيتم نقلهم إلى تركيا. 
 
- إدانات -
ودانت التفجير وزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.
 
وقالت الخارجية المصرية إن "تلك الأعمال الآثمة لن تفتّ في عضد الشعب الصومالي نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة واستعادة الاستقرار".
 
من جهته جدد محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان "التزام الجامعة بمواصلة دعمها للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الصومالية من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد".
 
كما جددت باريس ولندن والاتحاد الافريقي دعمهم الصومال. 
 
وكتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تويتر "ندعم الصومال. ندعم الاتحاد الافريقي ضد المنظمات الارهابية الاسلامية. فرنسا تقف بجانبكم".
 
ودان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "بقوة هجوم مقديشو الجبان"، مشددا على "استمرار دعم المملكة المتحدة للصومال في الحرب ضد الارهاب".
 
بدوره، اكد الاتحاد الافريقي استمرار "انخراطه خصوصا عبر البعثة العسكرية في الصومال. ومواصلة دعمه للحكومة والشعب الصومالي في جهوده للوصول لسلام وأمن دائمين".
 
وتسعى حركة الشباب الاسلامية للإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية الضعيفة، والمدعومة من المجموعة الدولية و22 الفا من عناصر قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم).
 
وطردت قوة الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية متمردي حركة الشباب الاسلامية من مقديشو في آب/اغسطس 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.
 
لكنهم مع ذلك فهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية واجنبية.
 
ويأتي تفجير السبت بعد يومين على استقالة وزير الدفاع الصومالي وقائد الجيش من منصبيهما بدون اعلان الاسباب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد