صحيفة السوسنة الأردنية

 

 

وأشادت عناب بالدور الفاعل الذي تقوم به جامعة اليرموك ممثلة بكلية الآثار والانثروبولوجيا للحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري في الأردن، بالإضافة إلى دورها في إعادة تأهيل العديد من المواقع الأثرية والسياحية، مثمنة هذه الجهود التي من شانها زيادة الوعي لدى المواطن الأردني بأهمية المحافظة على المواقع الأثرية المختلفة نظرا لدورها في نقل الصورة الحضارية عن تاريخ الأردن.

 

وقالت عناب إنه يتوجب على علماء الآثار والمتخصصين في هذا المجال إيجاد طريقة سلسة وسهلة لإيصال المعلومة إلى عامة المواطنين بأهمية المواقع الأثرية وضرورة المحافظة عليها، وعدم اعتماد الطريقة العلمية البحتة فقط لبيان اهمية الإرث الثقافي والحضاري والأثري في الأردن، مشيرة إلى أن هناك فهم مغلوط لدى عامة الناس بأهمية المواقع التراثية والأثرية الأمر الذي يشكل أحيانا ردة فعل عكسية تؤثر سلبا على هذه المواقع.

 

وأشارت عناب إلى أن تاريخ الأردن مر عليه العديد من الحضارات والثقافات التي شكلت نوعا من التنوع الثقافي والحضاري، الأمر الذي يشكل نقطة قوة للأردن، نظرا إلى اهمية هذا التنوع في تشكيل نسيج مجتمعي قوي يضم مختلف فئات المجتمع الذين تختلف خلفياتهم الثقافية والدينية.

 

وذكرت عناب أن الوزارة تسعى إلى تفعيل علاقات التعاون بين الجامعات الأردنية ومختلف الجامعات الدولية في سبيل إنشاء عدد من البرامج التبادل الطلابي بين مختلف الجامعات، الأمر الذي يثري البيئات الجامعية ويشكل نوعا من تلاقي الحضارات والثقافات المختلفة.

 

بدوره رحب الفاعوري بالوزيرة، لافتا إلى أن اليرموك تولي موضوع الإرث الثقافي والحضاري والمحافظة عليه جل اهتمامها، فطرحت مساقا حرا لطلبة الجامعة حول مساهمة الاردن في الحضارة الانسانية، حيث يبين هذا المساق كيف ساهم الاردن بتقدم الاردن الحضاري، والحضارات التي مرت على تاريخ الأردن، كما ان الجامعة ممثلة بكلية الآثار استطاعت تنفيذ مشروع إعادة تأهيل النفق المائي في موقع أم قيس الأثري والذي سيكون جاهزا لاستقبال الزوار في غضون بضعة أشهر الأمر الذي من شأنه الترويج لسياحة المغامرة في هذا الموقع، بالإضافة إلى تنفيذ الحفريات الأثرية في موقع أم قيس أيضا والتي تسفر سنويا عن نتائج متميزة.

 

وقال الفاعوري إن اليرموك تعد رائدة بين الجامعات الأردنية في مجال حاضنات الأعمال، حيث أنها تضم العديد من حاضنات الأعمال للعديد من الشركات، الأمر الذي يشكل فرصة لتطوير مهارات وقدرات الطلبة التدريبية والعملية من جهة، كما انه يجسر الفجوة بين قطاعي الأكاديمي والصناعة من جهة أخرى، مؤكدا سعي اليرموك الدائم لتخريج روادا قادرين على إحداث التغير الإيجابي في المجتمع بمختلف قطاعاته.

 

ولفت الفاعوري إلى ان اليرموك  تشارك حاليا في 29 برنامجا للتبادل الطلابي مدعومة من الاتحاد الأوروبي، مما شكل فرصة لطلبة اليرموك للالتحاق بجامعات الأوروبية المختلفة لمدة فصل او سنة دراسية، مما انعكس إيجابا على مستواهم العلمي والثقافي من خلال اطلاعهم على الحضارات المختلفة، مشيرا إلى حرص اليرموك  ومن خلال مراجعتها للخطط الدراسية لبرامج البكالوريوس والماجستير ان تضمن في هذه الخطط مجموعة من المساقات التي من شانها تغذية روح المبادرة لدى الطلبة.

 

وخلا زيارتها للجامعة قامت الوزيرة عناب بزيارة متحف التراث الأردني، حيث استمعت إلى شرحا مفصلا عن موجوداته وأهميتها في التاريخ الحضاري والثقافي.