دعوات لتأجيل قطاف الزيتون لمنتصف الشهر المقبل

mainThumb

18-10-2017 04:38 PM

السوسنة - دعت النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية المزارعين إلى تأجيل قطاف وعصر ثمار الزيتون إلى ما بعد منتصف شهر تشرين الثاني المقبل للمناطق المروية، وللمزارع تقدير وقت القطاف للمناطق البعلية.

 
 
وبرّر الناطق الإعلامي باسم النقابة المهندس نضال السماعين، في مؤتمر صحفي عقد بمقر النقابة، الأربعاء، تأجيل القطاف بسبب انخفاض نسب سيلان الزيت في ثمار الزيتون للموسم الحالي بنحو 7 إلى 8 % مقارنة مع الموسم الماضي.
 
وأوضح أن سبب انخفاض نسب سيلان الزيت للموسم الحالي يعود إلى حمل شجار الزيتون للثمار بشكل كثيف، ووجود جفاف، وكميات الأمطار التي لم تكن كافية في بعض المناطق، إضافة إلى موجات الحر المتلاحقة والتي أدت إلى انكماش حبة الزيتون.
 
وأكد أن نحو 350 ألف عائلة تعتاش بشكل مباشر على شجرة الزيتون، أي ما يعادل نحو مليون وربع مليون مواطن يعتمدون على ما وصفه بـ "المنتج الاستراتيجي" في مختلف قرى وأرياف ومدن المملكة.
 
وأشار السماعين وهو أيضاً أمين سر النقابة، إلى تطور قطاع صناعة الزيتون بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيثُ أصبحت الطاقة لمعاصر الزيتون تفوق كميات الزيتون المنتجة في المملكة، مضيفاً أن حجم المبالغ في الاستثمار بقطاع الزيتون من المعاصر تقدر بنحو 120 مليون دينار.
 
كما أوضح أن قطاع الزيتون رفد الاقتصاد الأردني ما بين 120 إلى 150 مليون دينار كل عام، في حين أن مجموع المبالغ المستثمرة في القطاع المتمثل بالأراضي وأشجار الزيتون والمعاصر وما إلى ذلك تقدر بنحو 2 مليار دينار.
 
وبين أن النقابة تتوقع أن يصل إنتاج المملكة من كميات ثمار الزيتون للموسم الحالي إلى نحو 250 ألف طن، منها نحو 50 ألف طن تتحول إلى التخليل، وباقي الكمية المقدرة بنحو 200 ألف طن تحول للمعاصر لغايات عصرها وتحويلها إلى زيت زيتون.
 
ورجح السماعين أن تصل كميات زيت الزيتون لهذا العام ما بين 34 إلى 36 ألف طن، لافتاً إلى أن الحاجات الاستهلاكية لزيت الزيتون داخل المملكة تتراوح ما بين 24 إلى 25 ألف طن.
 
وأضاف أن أسعار زيت الزيتون يحددها السوق حسب العرض والطلب، وفي الغالب يتضح في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني المقبل.
 
وكشف أن آخر موعد لتقديم طلبات احتياجات الموظفين في مختلف وزارات ودوائر المملكة من زيت الزيتون سيكون في الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل.
 
وتابع ان الكلف التشغيلية لإنتاج زيت الزيتون زادت خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ، ورغماً عن ذلك لم تتغير أسعار عصر الزيتون والمقدرة 60 قرشاً للكيلو الواحد، منذُ أكثر من 8 أعوام ماضية.
 
وحذر المواطنين الانجرار وراء الإعلانات التي تروج لزيت الزيتون بأسعار أقل من سعر السوق بفارق كبير، ومن تلاعب بعض التجار سواء في الأسعار أو جودة الزيت، داعياً المواطنين للتأكد من مصدر الزيت وشرائه من مزارع معروف أو من داخل المعاصر، أو من الأسواق والمعارض التي تعرض منتجات الزيت لشركات تجارية معروفة ومسجلة في وزارة الصناعة والتجارة ومراقبة من قبل دائرة المواصفات والمقاييس.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد