حين ترتمى المعارضة المغمورة فى حض العدو

mainThumb

19-10-2017 12:11 PM

لم يتأخر رد اليمين الاسرائيلى المتطرف كثيراً على  رد الاردن العملى  فى ضوء تعامل السلطات الاسرائيية مع مطلق النار فى السفارة الاردنية, وزيارة جلالة الملك الاخيرة الى السلطة الفلسطينية فى رام الله  ورد جلالة الملك الحازم  بأن الاردن لن يتنازل عن حقوق ابنائة فى هذه القضية وقضايا اخرى  ووصف جلالة الملك  لاستقبال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بالمستفز لمشاعر الاردنين.

 
 اذ جاءت دعوة اليمين المتطرف  الصهيونى من احزاب مشاركة فى حكومة  الليكود من قبل زعيم حزب  البيت اليهودى ,نفتالى بينت  فى دعوة ما يسمى بالمعارضة الاردنية فى الخارج والتى لم تتجاوز اصابع اليد وهى معارضة رخيصة بعد ان كشفت عن وجهها الكالح والقبيح من خلال تأمرها وتواطئها على الوطن والنظام  مع اليمين الصهيونى المتطرف   ومحاولة تسويقها مشاريع عفى عليها الزمن الى غير رجعة واعادتها للواجهة من جديد  من خلال مؤتمر  دعا الية المركز الدولى  اليهودى – الاسلامى للحوار تحت شعار  الاردن هى فلسطين والذى عقد فى 17 تشرين الاول من العام الحالى.
 
لا يشرفنى ان اذكر اسماء ما يدعى بالمعارضة ممن  حضوروا على تنسيق مسبق ودعاية مركزة من الجانب الاسرائيلى لهذا الحدث و دعوة هؤلاء ممن يدعوا بانهم اردنيين  وانا اشكك فى صحة انتسابهم للاردن( واعتبرهم لقطاء الوطن الاردنى)  فتاريخهم مشبوه ومعروف  من خلال الكتابات المسمومة والحاقدة على الاردن ونظامه فى الخارج  وادانتهم للهجمات على اسرائيل  والنبوءات الكاذبة بنشوب حرب اهلية اردنية والكثير من الاكاذيب التى نشرت عبر كتابتاهم  منذ احداث الربيع العربى .
 
ان وجود حفنة من هؤلاء "الزعران" بين غلاة الفكر الصهيونى المتطرف امثال  يهودا غليك  وارييه الداد  ومردخاى كيدار  اعطى هؤلاء غطاء لهؤلاء المتطرفين  بترويج هذة الافكار التى تعشعش فى ذهنية هؤلاء الغلاة الحاقدين على العرب والاردن  منذ ان استطاع المغفور له الملك عبدالله المؤسس بانتزاع شرق الاردن من وعد بلفور المشؤوم  والحركة الصهيونية تمتلئ حقدا على الاردن ونظامه  الوطنى ..
 
استغرب كيف ان دولة كالاردن ترتبط باتفاقية سلام  يتم المس بسيادتها  وامنها الوطنى ,  اذ تنتهك اسرائيل  القانون والاعراف الدولية وحتى الدبلوماسية من خلال عقد مؤتمرات كهذه فى القدس تحت سمع وبصر اليمين الحاكم, مما يعزز فكرة ان اسرائيل لا تريد فعلا السلام  وغير معنية حتى بالبحث عن السلام او  اعطاء الفلسطينين حقوقهم من خلال قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967, ان مؤسسات المجتمع المدنى والاحزاب السياسية تقف خلف النظام السياسي الاردنى بقوة  ولن تسمح بالاساءة الى الاردن وشعبه ونظامه  من خلال مؤتمرات  صهيونية وافكار عبثية تنم عن فكر وعقلية متطرفه مجرمة.  
 
حفظ الله الاردن وطنا  وقيادة وعلى رأسها  القائد جلالة الملك عبدالله الثانى   
 
* استاذ العلوم السياسية                     


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد