إنعطافة أخرى بإنتظار السياسة الامري?ية - سعاد عزيز

mainThumb

20-10-2017 05:43 PM

تعتبر الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الامري?ي، دونالد ترامب، بمثابة إنعطافة نوعية في السياسة الامري?ية تجاه إيران خلال العقود الاربعة الماضية التي شهدت سياسة أمري?ية خاطئة تسبب في أضرار لأمري?ا و الشعب الايراني و شعوب المنطقة، وهذه الانعطافة التي رحبت بها دول المنطقة و تنفست الصعداء لأنها صححت خطئا ?بيرا و قاتلا في السياسة الامري?ية، ل?ن وفي نفس الوقت لابد لهذه السياسة الجديدة التي إعتمدت على مجموعة عوامل أساسية للتعامل مع الحالة الايرانية، أن تسند هذه العوامل بالر?ائز القوية من الواقع الايراني و الاقليمي على حد سواء.
 
 
الاضرار ال?بيرة التي لحقت و تلحق بشعوب و بلدان المنطقة منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تجعل من الحالة الايرانية مسألة تهم و تخص أمن و إستقرار المنطقة، ولذلك فإن بلدان المنطقة معنية بأهمية إيجاد و توفير السبل المتاحة لإنجاح هذه الاستراتيجية ازاء إيران، خصوصا وإن الاذرع الايرانية المتواجدة في بلدان المنطقة لايم?ن أبدا القضاء عليها مالم يتم حسم قضية النظام نفسه في طهران.
 
تخلي السياسة الامري?ية عن اسلوب إستمالة و إسترضاء النظام الايراني و إتباعها سياسة متشددة تجاهه و تأ?يدها على دعم و تإييد نضال السعب الايراني، أمور بالغة الاهمية ول?نها لن تصبح فاعلة و مٶثرة مالم تقترن بإلتفاتة خاصة من جانب السياسة الامري?ية هذه الى المقاومة الايرانية التي أثبتت و بش?ل خاص خلال الاعوام الماضية قوة دورها و تأثيرها الفعال على الساحة الايرانية، وحتى إن قادة و مسٶولوا النظام الايراني لايتخوفون من أي طرف ?ما يتخوفون من المقاومة الايرانية لأنها و ?ما يعرف العالم ?له تحمل مشروعا و برنامجا سياسيا واضحا لإيران مابعد هذا النظام، وإن الانعطافة التي حدثت في السياسة الامري?ية تجاه إيران بحاجة لإنعطافة أخرى وهي الاعتراف بالمقاومة الايرانية بإعتبارها تمثل العامل الايراني من حيث التأثير في المعادلة القائمة في إيران.
 
لايم?ن أن ت?ون هناك سياسة أمري?ية جادة تدعو الى التغيير من دون أن ي?ون هناك بديلا إيرانيا قائما للنظام الحالي، وبإعتراف الاوساط السياسية و الاعلامية الدولية و الاقليمية، ليس هناك من طرف سياسي يمثل الشعب الايراني ب?ل م?وناته و أطيافه و أعراقه و طوائفه و يعبر عنها جميعا، ?ما هو الحال مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، خصوصا وإنها تحمل برنامجا سياسيا مت?املا لإيران الغد التي ست?ون عامل أمن و ثبات في المنطقة و تنهي الحالة السلبية القائمة بسبب هذا النظام والى الابد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد