على مائدة بلفور من صنع الكارثة؟ - زكي بني ارشيد

mainThumb

02-11-2017 10:20 AM

 مائة عام مضت والأمة تبحث عن مستقبلها...

 
كان الحلم (بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولة عربية موحدة) مدعوما بوعود كثيرة من دول الحلفاء ....
 
ثم كان الغدر ونقض الوعود والعهود...
 
فلا حرية ولا استقلال ولا دولة عربية موحدة ...
 
بل كان الاستعمار والتجزئة والفرقة وحدود صنعها (الحلفاء الأعداء سايكس وبيكو)...
 
ثم ولدت المعاناة الكبرى في فلسطين ... بقرار دولي ووعد من بلفور بتمكين الحركة الصهيونية من إقامة دولة لليهود على أنقاض الشعب الفلسطيني ...
 
وهكذا نشأت "إسرائيل" متمردة على ما يسمى بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن...
 
ليست المشكلة في الأعداء ....بل في أنفسنا وبما صنعت ايدينا...
 
الوعود وحدها لا تصنع الدول ...
 
ضعفنا وتفرقنا يجعلنا وجبة دسمة على مائدة الأعداء ...
 
لم نتعلم من مآسينا بل ونسير على نفس الدرب....
 
تقدمت كل الأمم ... وصنعت مستقبلها ...
 
الا نحن لا زلنا نبحث عن حل ينهي الصراع ويصنع السلام ويحقق الرخاء ...
 
هرمنا ونحن نلهث خلف السراب والتراب ...
 
الأمة العربية لا ينقذها وعد ولا عهد ...
 
لان الاستعمار لازال يسكن في نفوسنا ويشكل واقعنا ويصنع مستقبلنا...
 
من هنا نبدأ ...
 
ان نتحرر من قهرنا واستعبادنا لبعضنا...
 
الحرية هي كلمة المرور نحو المستقبل ...
 
ان نتحرر من الاستبداد والتسلط ...
 
وان نمارس حقنا كشعوب تواقة إلى الحرية ...
 
وعندها حدثونا عن المستقبل الخالي من المسرحيات وقطّاع الطرق ومنظومات الفساد وعصابات السطو على إرادتنا ...
 
وعندها فقط نورث احفادنا نهضةً واعدةً ومكاناً تحت الشمس ...
 
هذا هو الوعد والعهد ... لن يشرق علينا من الغرب ولا من الشرق ...
 
هذا المستقبل له ثمن ولكن ضريبة الحرية أقل كلفة من ضريبة الذل والهوان التي تقتلنا في كل لحظة نعيشها...
 
والحرية لها باب واحد ... بكل يد مضرجة يدق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد