لا نكره الشعب الإيراني بل نكره السلطة السياسية في إيران

mainThumb

11-11-2017 09:39 PM

للشعب الإيراني المسلم فضائل ومحاسن كبيرة وكثيرة على الإسلام والمسلمين في العالم ، فدخولهم في الإسلام ايام الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، جعل الفرس اضافة نوعية ومجيدة في تاريخ المسلمين ، فقد لعبوا دورا محوريا ومؤثرا في نشر الإسلام السني في آسيا الوسطى والهند .
 وبسبب ذلك كان المسلمون السنة يحترمون اللغة الفارسية لأنها كانت اللغة الثانية بعد العربية في توثيق حركة المد الإسلامي ، ونشر الوعي الديني والمعرفي في العالم ، فنجد اللغة الفارسية تنتشر في افغانستان واسيا الوسطى والهند وباكستان ، في ظل حكومات مسلمة سنية ، إضافة الى ان علماء فارس انكبوا على تعلم اللغة العربية والعلوم الدينية والحديث والتفسير وحتى النحو والصرف ، فأجادوا بكل هذه المعارف ، وكانوا خير قوم في تثبيت أسس وقواعد الإسلام السني في العالم .
 فكل الأقوام اندفعت تذود عن حمى الإسلام ومصادره الأساسية القرآن والسنة النبوية الصحيحة ، كالأتراك والهنود والأكراد والأمازيغ والمغول ، اما الفرس فقد ضربوا أروع مثال في خدمتهم ونصرتهم لمصادر الإسلام ، لا سيما الحديث النبوي الشريف ، فاذا لم يكن للفرس والأتراك الا هذه الخدمة للإسلام والمسلمين فيكفيهم فخر أنهم هم الذي جمعوا الحديث النبوي الشريف الصحيح من مضانه ومصادره المختلفة ، باذلين في سبيل ذلك نفوسهم وارواحهم ، فمن أعظم الإنجازات التي خلدها التاريخ تلك الكوكبة المبدعة والملهمة من علماء الحديث الذين شمروا عن سواعد الإخلاص لتحقيق أرقى عمل علمي يظهر في التاريخ ، الا وهو الحديث النبوي الصحيح ، الذي تنكره السلطة السياسية القائمة في طهران هذه الايام ، ونقف ولو برهة عند هؤلاء العلماء العظام :
- الإمام البخاري:هو"محمد بن إسماعيل البخاري" من مواليد مدينة بخارى التابعة لأوزبكستان حاليا، والتي كانت جزءا من الحضارة الساسانية القديمة ، ولد في"13 شوال 194هـ/4 آب 810م"، وهو أول من أسس مدرسة علم الحديث الصحيح من خلال جمعه للحديث من مدن العالم الإسلامي ، ويعتبر كتابه" الجامع الصحيح" والذي أشتهر بــ"صحيح البخاري" ، والذي جمع فيه حوالي 7593 حديثا صحيحا ، واحدا من أهم وأعظم مصادر السنة والحديث النبوي في التاريخ ، توفي رحمه الله  في " 30 رمضان 256هـ/31 آب 869م" .
- الإمام مسلم : هو " أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري" ، ولد في نيسابور سنة"206هـ ومات 25 رجب 261م/ 822م – 6يوليو 875م" ، ترك الامام مسلم آثارا علمية كبيرة ، أهمها على الإطلاق كتابه" الجامع المسند الصحيح" ، وهو من أعظم كتب الحديث النبوي الصحيحة عن اهل السنة والجماعة ، واشتهر بــ"صحيح مســلم" .
- الإمام الترمذي : هو " محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك الترمذي" ، ولد في مدينة ترمذ  في " 209هـ/824م وتوفي في ترمذ سنة 279هـ/892م" ،  من أعظم آثاره العلمية في الحديث النبوي الصحيح هو كتاب "الجامع للسنن" ، المشهور بــ "سنن الترمذي" ، وهو من أنفس وأشهر كتب الحديث الصحيحة الستة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة .
- الإمام النســائي: هو "ابو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخرساني النسائي" ، ولد الإمام النسائي في مدينة نسا من أعمال تركمانستان الحالية ، وذلك سنة 215هـ /830م وتوفي سنة 303هـ/ 915م" ، من أهم مؤلفاته كتاب " الســنن الكبرى في الحديث " ، وهو الذي اشتهر به .
- الإمام ابن ماجة : هو " عبدالله محمد بن ماجة الربعي القزويني " ، ولد في قزوين سنة 209هـ/842م وتوفي سنة 273هـ/886م" ، وهو أحد الأئمة الستة الكبار في علوم الحديث النبوي الشريف ، ويعتبر كتابه " كتاب السـنن" ، واحدا من أعظم ما كتب في علم الحديث النبوي الصحيح ، جمع فيه 4341 حديثا صحيحا .
- الإمام ابي داود : هو" ابو داود سليمان بن الأشعث بن اسحق الأزدي السجستاني "، ولد في سجستان سنة 202هـ/817م وتوفي سنة 275هـ/888م" ، وهو من الأئمة الستة الذي صنفوا الحديث النبوي الشريف ، ويعتبر كتابه " سنن أبي داود" أحد أهم مصادر الحديث النبوي الصحيح على الاطلاق .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد