الرسالة الثالثة

mainThumb

12-11-2017 01:53 PM

لم أكن ناقدا أدبيا في يوم من الأيام ، صحيح أنني امتهنت النقد ردحا من الزمن ولكن لأسباب نفسية طلقت النقد بالثلآثة بعد أن لمست ممن أنقدهم بأنهم صاروا يناصبونني العداء ويتهمونني بالإنحياز وإنني لست موضوعيا في نقدي لكتاباتهم مع أنني لم أحابي أحدا وليس لي غاية في الوقوف مع أي طرف  ضد طرف بل كنت في نقدي موضوعيا لأنني كثيرا ما كنت أطالب الأدباء الكبار بالأخذ بيد المبتدئين من الكتاب الأغرار فيقوّمون ما يقدّم لهم ولكن ما جدوى أن تكتب وتكتب ولا يردّ أحد ولذلك كنت على يقين من أن أحدا لن ينجح ككاتب ما دام الكباريتخلون عن مد يد المساعدة لهم  وفي جميع البلآد التي يصل كتابها إلى العالمية تجد أن أدباء كبار لهم اليد الطولى في إيصالهم إلى ما وصلوا إليه.

 

وبالرغم من وجود عدد كبير من الكتاب الجدد إلا أنهم في الغد القريب أو البعيد سيسأمون لأن أحدا لن يلتفت لهم ولأعمالهم ويكونون بذلك حكموا على شريحة كاملة ( ربما سيصبحون بارزين عاملين لرفعة وطنهم وأمتهم أقول ربما ) . ومع سبق الإصرار على الإنهزام ومفارقة أحلامهم وطموحاتهم .
 
مرّت عشرة أيام طويلة حين طرقت صاحبة الوجه المليح بابي .. قالت بعد أن جلست ماذا تقول في قصائدي ؟
 
كانت قصائد رائعة تتحدث عن الهوى وعما يقاسيه ويعانيه العاشقون ..شجن في شجن .. أحلام وأحلام وحرص على عدم الإستسلام وتشبث بالحياة ..
 
يا قلق النوارس المهاجره
 
يا قلق المنتظرين عودة السفن 
 
في اللحظة التي هممت بارتشاف الماء
 
 وجدت أن النبع جفّ
 
والنهر غاضْ
 
وليس من اللآئق أن أقول كل شيء ..قلت وأنا أتأمل ملامح وجهها جميع العبارات التي تستحق من حلاوة وطلاوة  لقد كانت مشروع شاعرة وادعة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد