ونفذ الصبر العربي على إيران - سعاد عزيز

mainThumb

14-11-2017 10:21 AM

التصريحات و المواقف العربية المتتالية من  التدخلات الايرانية في المنطقة و التي ?ان آخرها و أخيرها، دعوة السعودية الى عقد إجتماع للجامعة العربية من أجل بحث الانتها?ات الايرانية في بلدان المنطقة، تدل ب?ل وضوح على إن الصبر العربي تجاه تطاولات طهران و عبثها المشبوه قد نفذ فعلا، حيث صار واضحا بأن الدول العربية باتت تبحث و ب?ل جدية من أجل التصدي للإنتها?ات العربية و وضع حد لها.
 
إيران التي حاولت و تحاول من خلال تدخلاتها المريبة المستمرة في المنطقة، تفعيل مشروعها السياسي ـ الف?ري و الذي من ضمن أهدافه المحددة جعل بلدان المنطقة ضمن دائرة نفوذها و هيمنتها، ولاسيما وإن اوساطا سياسية إيرانية بدأت تشدد على أهمية أن يصل النفوذ الايراني الى البحر الاحمر بعد أن تم?ن قبل ذلك من الوصول الى البحر المتوسط، ولاريب من إن بلدان المنطقة قد صارت على بينة ?املة من التحر?ات الايرانية الشبوهة التي تضمر ال?ثير من الشر لبلدان المنطقة.
 
بحث التدخلات الايرانية و إنتها?اتها في المنطقة، في الاجتماع الطارئ للجماعة العربية يوم الاحد القادم، يعتبر أول إجتماع من نوعه مخصص لبحث النشاطات و التحر?ات الايرانية في المنطقة و وضعها تحت مجهر البحث و التقصي، وإن بلدان المنطقة قد وصلت الى مفترق خطير مع الانتها?ات الايرانية فهي إما تس?ت عنها و تتجاهلها فتسمح لها بالمزيد و المزيد من التوسع العدواني، أو أن تأخذ بزمام المبادرة و تتصدى لها و ترد الصاع صاعين ?ي تحفظ أمنها و إستقرارها و أمنها القومي المهدد على الدوام من جانب طهران.
 
إيران التي بات جليا بأنه لايوجد من لايش?و من نهجها العدواني ولعل الشعب الايراني بحد ذاته من أ?ثر الاطراف التي نالها الضر و الشر من جانب النظام الحا?م في طهران، وإن تصاعد الموقف الدولي الرافض للسياسات المشبوهة لطهران في مجالات برنامجها النووي و برامج صواريخها الباليستية و تدخلاتها في المنطقة و إنتها?اتها لحقوق الانسان في داخل إيران، وتزامن ذلك مع تزايد المواقف العربية الرافضة للدور الايراني في المنطقة و الذي لم يعد مم?نا تحملها، علما بأن الموقف الدولي و العربي يقترن أيضا مع موقف رفض داخلي غير مسبوق، حيث تشهد إيران حر?ة إحتجاجات متصاعدة ت?اد أن تشمل ال?ثير من الجوانب وقد وصلت الى حد وقوع إشتبا?ات مع قوات الامن ول?ن لم يتفرق الحرجون بل لاذت العناصر الامنية بالفرار عندما إصطدمت بالغضب الشعبي الاستثنائي، ومن المهم جدا أن يبحث وزراء الخارجية العرب في إجتماعهم يوم الاحد القادم، ?ل هذه التطورات وخصوصا العالة الداخلية الايرانية التي يجب أن يقفوا الى جانب دعم و تإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية ويجب أن ي?ون ملف حقوق الانسان في إيران مطروحا على طاولة البحث ولاسيما وان هناك ملف مجزرة 1988، بإنتظار البحث و المناقشة في إجتماع ديسمبر القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجب منذ الان أن ي?ون هناك موقف عربي موحدا من هذا الملف ?ما يجب أيضا أن ي?ون هناك موقف آخر موحد من الحرس الثوري الايراني و ضرورة تصنيفه عربيا ضمن قائمة الارهاب، وإن ه?ذا خطوات ست?ون لها وقع و صدى في داخل إيران و ت?ون أفضل بداية رد عملي عربي على التدخلات الايرانية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد