البشير: القتل والتشريد بجنوب السودان كفيل بتقديم قادته للمحاكم الجنائية

mainThumb

16-11-2017 08:39 AM

السوسنة - وصف الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، "الموت والدمار والتشريد" الذي تشهده الجارة الجنوبية بـ"القتل على أساس الهوية"، وقال إنه كفيل بتقديم قادة جنوب السودان للمحاكم الجنائية.

 
وأضاف:"لولا أنهم – يقصد قادة جنوب السودان دون تسمية أحد منهم - كانوا جزء من مؤامرة فصل السودان، لكانت كل القيادات الجنوبية قد قدمت للمحاكم الجنائية".
 
جاء ذلك أثناء كلمة البشير أمام حشد طلابي وسط العاصمة الخرطوم، ملحماً إلى اتهامه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب "جرائم حرب"، ومطالبته بالمثول أمامها.
 
وقال البشير مشيراً إلى دور الطلاب في استفتاء دارفور: "نجح الطلاب في ترجيح خيار نظام الحكم الإداري القائم حاليا، وليس نظام الحكم الإقليمي".
 
وفي نيسان 2016 أجري استفتاء إداري في دارفور تضمن خيارين، إبقاء نظام الولايات الخمسة، أو العودة إلى نظام الإقليم الواحد الذي كان معمولاً به في السابق، ورجح السكان الخيار الأول بنسبة 98% من جملة الناخبين.
 
ويدعم حزب "المؤتمر الوطني" الذي يتزعمه البشير خيار الإبقاء على إقليم دارفور مقسماً لخمسة ولايات.
 
واستدرك البشير: "كان الطلاب يعرفون أن خلق نظام حكم مختلف في دارفور، يعني حتمية انفصال الإقليم عن باقي البلاد، والتاريخ القريب يشير إلى أن انفصال الجنوب، بدء بنظام حكم إقليمي، ثم تطور إلى حكم ذاتي تلاه الإنفصال".
 
ومنذ عام 2003 يشهد دارفور نزاعاً مسلحاً بين الجيش السوداني ومتمردين، خلف نحو 300 ألف قتيل وشرد قرابة 2.7 مليون شخص، وفقاً لإحصاءات أممية، لكن حركات التمرد لم تطالب بانفصال الإقليم.
 
واتهم البشير جهات لم يسمها بأنها تسعى إلى تفتيت بلاده إلى دويلات قائلا "بعد نجاحهم في فصل جنوب السودان، كان مسعاهم تفتيت السودان إلى دويلات، وهو ما نجح الطلاب في إفشاله".
 
ودخلت جنوب السودان عقب انفصالها عن السودان باستفتاء شعبي في 2011، بوقت قليل، في حرب أهلية بين القوات الحكومية والقوات المعارضة، تطورت إلى حرب إثنية بين عشيرتي "دينكا" التي ينحدر منها رئيس الدولة سلفاكير ميارديت، و"نوير" التي نتحدر منها نائبه الأسبق رياك مشار.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد