الفاخوري يطالب بتمكين الأردن من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ

mainThumb

16-11-2017 06:48 PM

السوسنة - طالب وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري الاتحاد الأوروبي بالمزيد من المساعدات وتمكينه من الاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ خاصة وان التمويل لخطة الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية لم يتجاوز 39 %.

 
جاء ذلك خلال اجتماع ضم الوزير الفاخوري ووفد مجموعة عمل المشرق المغرب في مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يزور الاردن برئاسة رئيس مجموعة المشرق أريند وولف ورئيس مجموعة المغرب جيروم كاسيرز.
 
واكد خلال الاجتماع أهمية عملية بروكسل لضمان زخم المساعدات وتعظيم التعهدات والالتزامات للدول المستضيفة للاجئين السوريين وترجمة التعهدات إلى مساعدات من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين والمجتمعات المستضيفة.
 
وبهذا الخصوص قال أن التمويل لخطة الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية لم يتجاوز 39 بالمئة، مشيرا الى ان اجتماع بروكسل 2 سيعقد في ربيع 2018.
 
وعبر الفاخوري عن عمق العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وتطلع الأردن الدائم نحو تعزيز وتعميق علاقات رصينة بين الجانبين، خاصة في ظل تفهم الجانب الأوروبي للتحديات القائمة التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين.
 
وأثنى على المساعدات التي وفرها الاتحاد الأوروبي للأردن لتمكينه من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين وتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحسب خطة الاستجابة الأردنية.
 
وأشار الى المساعدة المالية الأوروبية الكلية بقيمة 200 مليون يورو (صرف منها أول دفعة بقيمة 100 مليون يورو العام الحالي) والتي من شأنها دعم الخزينة لتغطية الفجوة التمويلية المقرة ضمن قانون الموازنة العامة وأهمية توفير المزيد منها.
 
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اهمية اتفاق تبسيط قواعد منشأ مع الاتحاد التي أتت كتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الأردن حسب مخرجات مؤتمر لندن والعقد مع الأردن، مطالباً بدعم مطلب الأردن المستمر بتمكينه من الاستفادة بشكل أكبر من هذه المبادرة بما يسمح بزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأوروبية إلى الأردن.
 
وطالب الفاخوري أعضاء الوفد بدعم الجهود التي من شأنها تمكين الأردن من الحصول على المزيد من المساعدات على شكل منح إضافية وتمويل ميسر لدعم الموازنة والمشاريع ذات الأولوية والجهود الإصلاحية للمملكة.
 
وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي أعضاء الوفد على الوضع الاقتصادي في المملكة والتحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الأردن بما في ذلك تداعيات الأزمات الإقليمية على الاقتصاد الأردني وسبل مواجهتها.
 
كما وضع الوفد الأوروبي بصورة خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني للسنوات الخمس القادمة 2018-2022 التي تهدف إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي والاستفادة من الإمكانات الواعدة والمتوفرة للتنمية في الأردن، من خلال وضع برامج اقتصادية ومالية موزعة قطاعياً تعمل على تأطير ملامح الرؤية والسياسات المتعلقة بكل قطاع لمجالات النمو.
 
وعرض الفاخوري الأهمية التي يوليها الأردن لموضوع إيفاء المجتمع الدولي بالالتزامات الواردة في العقد مع الأردن الذي تبناه مؤتمر لندن ووثيقة المخرجات للأردن التي تعتبر مخرجا أساسيا لمؤتمر بروكسل، إلى جانب التعهدات (من المنح والتمويل الميسر على شكل قروض) التي التزم بها المجتمع الدولي وأعاد التأكيد بشأنها لدول المنطقة ومنها الأردن.
 
وقال الفاخوري، رغم الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، فقد نجح الأردن في الحفاظ على منعته، وأن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني قد انتهج أسلوباً جاداً في المضي بالإصلاحات، وفي التطوير الشامل النابع من الداخل القائم على المواطنة الفاعلة والانفتاح والاعتدال والاحترام والحوار وتمكين المواطنين خاصة النساء والشباب.
 
وعبر مسؤولو مجموعة عمل المشرق المغرب عن تقديرهم لدور الأردن المحوري بقيادة جلالة الملك في المنطقة والجهود التي أظهرها في استضافة اللاجئين السوريين نتيجة استمرار عدم الاستقرار في المنطقة ومواصلة الأزمة السورية واكدوا متابعة الجهود والمساعي التي من شأنها الاستمرار في ادامة دعم الأردن وزيادته.
 
وقالوا أن الأردن يشكل أنموذجا في الإصلاح الشامل وفي الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وفي تعزيز الأمن والاستقرار والسلام وفي مكافحة الإرهاب والتطرف وفي تعميق حوارات الأديان، مؤكدين استعدادهم بذل المساعي المختلفة لمواصلة دعم الأردن في جهوده التنموية والإصلاحية الطموحة.
 
ومجموعة عمل المشرق المغرب في الاتحاد الأوروبي هي مجموعة عمل جغرافية تتبع مجلس الاتحاد الأوروبي وتختص بالشؤون السياسية والأمنية لدول المشرق والمغرب (الأردن ومصر والجزائر وتونس والمغرب واسرائيل وسوريا وفلسطين والصحراء الغربية وليبيا ولبنان).
 
وتتناول ملف التعاون ما بين الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا والشرق الأوسط (الاتحاد من أجل المتوسط)، كما تحضر قرارات الاتحاد الأوروبي ومواقفه فيما يتعلق بعلاقات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مع دول المغرب العربي والمشرق، بما في ذلك الأردن.
 
ويزور الوفد الأردن للاطلاع عن قرب على التحديات التي تواجه المملكة وللبحث في مجالات وآليات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
 
وحضر الاجتماع سفير الاتحاد الأوروبي في عمان أندريا ماتيو فونتانا ، ومسؤول ملف الأردن في جهاز الخدمة الخارجي للاتحاد الأوروبي ومسؤول ملف الأردن في المديرية العامة للجوار ومفاوضات التوسع في المفوضية الأوروبية المكلف بإدارة المساعدات الأوروبية للأردن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد