فتح معبر رفح لأول مرة بعد استلام السلطة

mainThumb

18-11-2017 10:45 AM

السوسنة - من المقرر أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح الفاصل عن قطاع غزة، صباح اليوم السبت، في عملية تستمر لمدة ثلاثة أيام، لتمكين أعداد من العالقين من مغادرة القطاع، وذلك لأول مرة منذ تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية مسؤولية إدارة معابر غزة، من حركة حماس، غير أن هذه العملية تأتي في إطار «الفتح الاستثنائي»، وليس تلك التي تحدثت عنها الحكومة في وقت سابق، وخصصت لها يوم الأربعاء الماضي لبدئها.

وأعلنت سفارة دولة فلسطين في القاهرة عن قرار السلطات المصرية الجديد، بفتح معبر رفح أيام السبت والأحد والإثنين، من أجل مرور المسافرين في كلا الاتجاهين، حيث سيسمح بعودة العالقين في مصر إضافة إلى سفر الحالات الإنسانية.
وتوجه سفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لـ «حرصه الدائم على تخفيف المعاناة على أبناء الشعب الفلسطيني»، وكذلك شكر الأجهزة الأمنية المصرية التي قال إنها «لا تتوانى في تقديم كل المساعدة الممكنة».
 
وتأتي عملية الفتح الحالية بعد إغلاق طويل للمعبر دام ثلاثة أشهر متتالية، لم يسمح خلالها بسفر أي من أصحاب الحالات الإنسانية، خاصة المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج.
 
وفي غزة لم تعلن كعادتها وزارة الداخلية التي لا تزال تحت إدارة حركة حماس، عن ترتيبات إجراءات السفر، بعد تسليمها إدارة المعابر لحكومة الوفاق. ولا يعرف كيفية إدارة عملية الفتح هذه، خاصة وانه لا يوجد هناك حتى اللحظة تنسيق بين إدارة المعبر وبين وزارة الداخلية في غزة، التي أخرجت طواقمها كليا من المعبر، وفق اتفاق التسليم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي الذي جاء برعاية وإشراف مصري.
 
وتقرر في وقت سابق أن يسمح للحالات الإنسانية المسجلة خلال الفترة الماضية، التي يبلغ عددها نحو 30 ألف مواطن، بالسفر في بدايات عمليات الفتح. وبهدف ترتيب عملية الفتح وتسهيل سفر المواطنين، وصل إلى قطاع غزة أمس نظمي مهنا، مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، وعقد اجتماعا مع طاقم معبر رفح، لوضع ترتيبات السفر النهائية، حيث سيشرف بنفسه على عملية تشغيل المعبر الحالية.
 
ومن أجل تسريع معاملات السفر للمرضى، قررت دائرة العلاج في الخارج، المختصة بإصدار تحويلات طبية لمشافي مصر، وتجديد التحويلات منتهية الصلاحية للمرضى يوم أمس الجمعة، لإتاحة فرصة السفر أمامهم ابتداء من اليوم السبت.
 
وستغادر في اليوم الأخير لفتح المعبر تجاه القاهرة، الوفود المشاركة في الحوار الوطني الشامل، الذي يبحث «الملفات الصعبة» على مدار يومين، بهدف التوصل إلى حلول شاملة لملف الانقسام الفلسطيني. وظهر من خلال إعلان الفتح، أن العملية الحالية «استثنائية» كما اعتادت مصر فتح المعبر في أوقات سابقة، خلال إدارة حركة حماس للمعابر، ولا تخضع للترتيبات التي تجريها السلطة الفلسطينية من أجل فتحه بالشكل العادي أمام مسافري غزة، وفق اتفاق المعابر السابق الموقع عام 2005، الذي تعترض عليه فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة حماس، الذي يشمل إرسال بعثة أوروبية، ووجود مراقبة إسرائيلية.
 
ولم يعلن حتى اللحظة موعد محدد لفتح المعبر بشكل كامل، على غرار ما كان الأمر عليه قبل سيطرة حماس على غزة في العام 2007، رغم إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لإرسال بعثته من جديد.
 
وكان من المفترض أن يتم فتح المعبر يوم 15 من الشهر الحالي، حسب ترتيبات السلطة الفلسطينية، التي تشتكي من عدم تمكينها أمنيا في قطاع غزة، غير أن هذا الأمر لم يتم، وهو ما أصاب سكان القطاع، خاصة أصحاب الحالات الإنسانية بإحباط كبير، حيث كانوا ينظرون لهذه العملية على أنها مقدمة حلحلة أزمات القطاع المحاصر.
 
وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس وفدها الى حوارات المصالحة، أعلن منتصف الشهر، أن تأجيل افتتاح معبر رفح كان لظروف خاصة تتعلق بمصر، وقال إن الجانب الفلسطيني يقدر هذه الظروف التي وصفها بـ «الحساسة»، معلنا وقتها جاهزية السلطة لفتح المعبر في أي وقت. وقد شمل اتفاق فتح المعبر من جديد بعد تسلمه من قبل السلطة، أن تكون «الظروف الأمنية» ملائمة في منطقة شمال سيناء المصرية. وانتقد الأحمد اعتراض حركة حماس وعدد من الفصائل، على تشغيل المعبر وفق اتفاق 2005، وقال إنها وافقت قبل ذلك على الأمر.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد