صحيفة السوسنة الأردنية

وقالت ذات الوسائل إن الناجح الذي يحمل الجنسيتين الليبية والبريطانية، حيث كان يقيم بمانشستر، انخرط خلال السنين الماضية في تنظيم "داعش" في سوريا وتطورت معرفته بالأسلحة حتى عُرف بـ"قناص داعش" على الأراضي السورية.

 

وخلال المعلومات التي نشرت على تلك الوسائل، فإن السلطات البريطانية قبضت على أخيه عبدالرؤوف، المقيم هو الآخر بمانشستر، حيث عاد إليها ليعيش فيها وهو يعاني شللاً نصفياً جراء إصابته في الحروب التي أطاحت بحكم القذافي إبان عام 2011 إذ كان عبدالرؤوف يشارك فيها، إذ تعتقد السلطات البريطانية أن عبدالرؤوف متورط في نشاطات إرهابية رفقة أخيه محمد.

 

وكشفت مصادر ليبية عن هوية محمد، مؤكدة أنه ولد بالجزائر في يوليو 1991 من أب ليبي يدعى "الناجح فرج الرقيعي" وأم جزائرية تزوجها الناجح أثناء تواجده على الأراضي الجزائرية عام 1990 فاراً من سلطات ليبيا التي كانت تلاحق الإرهابيين في تلك الآونة.

 

وفيما لم تؤكد المصادر أن محمد عاد إلى ليبيا رفقة أخيه عبدالرؤوف للمشاركة في القتال ضد نظام القذافي عام 2011، إلا أن جواز سفره الذي نشرت صوره الصحف البريطانية والصادر من طرابلس عام 2015 كبدل فاقد يؤكد مجيئه إلى الأراضي الليبية.

 

وفي مزيد من البيانات الجديدة، قالت المصادر إن الناجح والد محمد وعبدالرؤوف يعد من أبزر أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، حيث عرف الناجح بعلاقاته الوثيقة بقيادات تنظيم القاعدة في أفغانستان، وامتهن تزوير إجراءات السفر إلى باكستان لتسهيل وصول المجاهدين إليها ومن ثم إلى أفغانستان.

 

وانخرط الناجح، المولد بطرابلس عام 1964 والمقيم وقتها بمنطقة الهضبة الخضراء فيها، مبكراً في الجماعة المقاتلة، وشارك في عمليات قتالية في أفغانستان التي وصلها في عام 1993 وغادرها متنقلاً بين دول عربية وأجنبية ليتم رصده عام 2007 مقيماً في بريطانيا، حيث تتوقف المصادر عن الحديث عن بقية حياته ومصيره الغامض إلى الآن.

 

وفي إشارة إلى ارتباط أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة بتنظيم "داعش"، قالت وسائل إعلام بريطانية، منها صحيفتا "ذا صن" و"التلغراف" إن محمد بن الناجح على ارتباط وعلاقة بــ"سلمان العبيدي" منذ هجوم مانشستر في مايو الماضي، وهو ابن رمضان العبيدي العضو البارز أيضاً في الجماعة المقاتلة.

 

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد أكدت يوم أمس السبت أن زعيم الجماعة الليبية المقاتلة "عبدالحكيم بلحاج" يقوم بعرقلة نقل "هاشم العبيدي" شقيق سلمان إلى السلطات البريطانية.