قنوات غير أردنية تتحدث عن شؤوننا المحلية

mainThumb

21-11-2017 08:18 PM

في غياب الدور الأعلامي التفاعلي الذي يهتم به شؤون المواطن الاردني من قبل اعلامنا المحلي في القضايا الأنسانية اصبحت  مؤخرا مرتع لقنوات العربية ، والاسلوب المستهجن للفت الانتباه والبحث عن ما هو مستور ليكشف ضعف القوانين وتطبيقها  ،  والكثير من البرامج الشبابية والمجتمعية تابعناها كانت تتصف عبر السنيين الماضية بالحيادية بعيدا عن التوجه بالقضايا الخاصة المحرجة ، هذا هو اعلامنا يدرك تماما حساسية موقف المجتمع والمحافظة على القيم والعادات ومنها القضايا التحرش وقضايا الجنسية الاردنية لغير الأردني  وربما لم ولن يفكر به أي مذيع بطرح الفكرة لما فيها جرأة  وحساسية .
 
و من منّا لا يحب مشاهدة برنامج تفاعلي قوي يختص بقضايا عربية وانسانية ومجتمعية ، دعونا نرى الاعلام المصري والقنوات المصرية وكيف تم اغلاق بعض القنوات وطرد منها المذيعين  مثل المذيعة هالة سرحان بقناة روتانا ،وهي ممن دخلوا بعمق قضايا مجتمعية حساسة ومخله بالاخلاق ومخدشة بالحياء مثل الحلقة المصيرية التي انهت دورها ونشاطها في الاعلام  عندما خصصت حلقة عن فتيات الليل  التي حدثت ضجة كبيرة وتقاضت من ورائها في المحاكم المصرية هي وطبعا وغيرها من وجوه الاعلام والفن المصري  ، وأيضا الأعلام اللبناني عبر قنواته رأينا العجب من اللقاءات والبرامج التفاعلية مثل أحمر وبالخط العريض واستضافة أشخاص ربما تشعر انهم ليسوا من أطياف عربية ليجلبوا أغرب القصص والشخصيات الخارجة عن المألوف وايضا البحث عن قضايا حساسة جدا فقط للفت أنتباه المشاهد ، ونحن الأردنيون نتفاجأ بقناة تستضيف جمهور اردني من الشباب وبنات  بالاستديو باحدى القنوات الاجنبية  الناطقة بالعربية ويظهر المحاور المذيع اللبناني وكأنه يفهم اكثر منا بقضايانا وعاداتنا المجتمعية ليناقشها عبر الملأ وبالنهاية يدير ظهره ليقول ما يحلو له ، هذا هو حال بعض الأعلام اصبح فقط البحث عن ما هو معيب ليظهر التخلف والتقصير ليشاهده العالم كله ليقال هذا هو حال العرب ، وبالرغم كل هذا نحيي مذيعينا الأردنيين بحفاظهم على خصوصيات الأسر حتى الشخصية منها لأنهم ابناء هذا البلد المتماسك بأخلاقيات الأعلام وهم يعلمون جيدا انه ليس كهذا الطرح تحل القضايا التي لها قوانينها وتحترم كل التشريعات التي تخصها .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد