السودان يرفض منح تأشيرة دخول لقائد جيش جنوب السودان السابق

mainThumb

23-11-2017 12:46 PM

السوسنة - رفضت السفارة السودانية في العاصمة الكينية نيروبي منح تأشيرة دخول لرئيس أركان جيش جنوب السودان السابق الجنرال بول مالونق.

ولا تزال الدوافع والظروف التي سعى فيها رئيس الأركان السابق للحصول على تأشيرة دخول إلى السودان غير واضحة.
 
وقال أحد افراد عائلة مالونق في تصريحات  الأربعاء، ان رئيس الأركان السابق كان يعتزم السفر الى خارج نيروبي يوم الثلاثاء بعد ثلاثة ايام فقط من سماح الرئيس سلفا كير له بمغادرة البلاد عبر مبادرة توسطت فيها الزعامات الأهلية ورجال الدين.
 
وحاول مالونق السفر إلى بلدته في شمال بحر الغزال بعد ان اطلق سراحه من الاقامة الجبرية إلا أن سلفا كير رفض طلبه وسمح له بالسفر إلى الخارج فقط لتلقي العلاج.
 
وقال مصدر مطلع إن الجنرال السابق قدم معلومات غير متسقة عندما طلبت منه السفارة السودانية تحديد أسباب سفره إلى الخرطوم.
 
وأضاف المصدر "لا أعرف في الواقع سبب عدم موافقة السفارة السودانية على منحه التأشيرة، لكن ما أعرفه هو أنه كان من المقرر أن يحضر اجتماعا في الخرطوم اليوم، وهذا ما قاله لي، والآن تم تأجيل هذا الاجتماع لأنه من المفترض أن يرأس هذا الاجتماع، لا أعرف الهدف ولكنني تمكنت من سماعه وهو يخبر الطرف الأخر عبر الهاتف أن يقوم الاجتماع، إلا أن الطرف الآخر قال إنهم سيرجئونه وسيبحثون سبب رفض السلطات السودانية منحه تأشيرة دخول ".
 
 
 
وأضاف المصدر الأمني " كنا نراقب عن كثب تحركاته وأنشطته ونبهنا مكتبنا في جوبا حول هذه الأنشطة غير العادية التي يقوم بها رئيس الأركان السابق. وكنا نعتقد أن مالونق أطلق سراحه ليأتي لإجراء فحوصات طبية ولكن الهدف الآن أصبح شيئا آخر وهو يشارك في أنشطة تعبئة، ولفتتا انتباه السلطات الكينية إلى هذا الأمر، واتفقوا على العمل معنا ".
 
ويقول مراقبون ان هذه الانشطة هي جزء من استراتيجية تهدف الى لفت انتباه الحكومة لتبدأ معه حوار لإعادته الى الحكومة حيث انه غير مطمئن للبقاء دون منصب يحميه من الاتهامات والمحاكمات للدور الذي لعبه في تجنيد مليشيات موالية للحكومة استهدفت قبيلة النوير عندما اندلاع الصراع في العاصمة جوبا 2013.
 
ويشار الى أن مالونق يعتبر أحد المشمولين بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية على بعض الشخصيات في جنوب السودان باعتبارهم مسؤولين عن تأجيج أوار الحرب في البلد الوليد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد