صمت غير مسبوق لداعش

mainThumb

23-11-2017 10:28 PM

السوسنة - أثار توقف تنظيم داعش عن نشر أخباره عبر حساباته الخاصة في تطبيق تلغرام لمدة 25 ساعة متواصلة، كثيرا من التساؤلات لدى المحللين الذين وصفوا الأمر بغير المسبوق.

وبحسب وكالة فرانس برس، لم يرسل التنظيم عبر حساباته المخصصة لنشر تحديثات يومية حول عملياته العسكرية وإصداراته المرئية وبيانات تبني الهجمات.
 
ووصف الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، تشارلي وينتر، هذا الصمت بكونه "غير مسبوق".
 
وأوضح أن "وتيرة الإنتاج الإعلامي للتنظيم تباطأت بشكل ملحوظ جداً خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، ولكن لم يحصل أن توقف عن النشر بشكل كامل خلال 24 ساعة".
 
وعادة ما ينشر التنظيم عبر حساباته على تطبيق تلغرام عشرات الرسائل يومياً، التي تتضمن نشرات إذاعية بلغات عدة وتقارير وبيانات عن انجازاته الميدانية بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور عن حياة المدنيين اليومية في المناطق التي كانت تشكل جزءاً من أراضي "الخلافة".
 
واكتفى التنظيم الأربعاء بنشر أخبار متواصلة على مدى نصف ساعة، ثم توقف كلياً حتى الخميس، مع بثه تسجيلاً صوتياً مدته 4 دقائق باللغة العربية فقط، حول سير المعارك في شرق سوريا والعراق.
 
وخسر التنظيم خلال العام الحالي سيطرته على مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، اللتين كانتا تعدان معقليه الأبرز في البلدين. كما تم طرده خلال الأيام الاخيرة من المدن التي كانت تحت سيطرته في كل من العراق وسوريا.
 
وأوضح وينتر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في البلدين، استهدف بشكل خاص المقاتلين المنخرطين في الانتاج الإعلامي، ما يمكن أن يفسر جزئياً توقفه عن البث.
 
وقال "تعرضت البنى الإعلامية التابعة للتنظيم لاستهداف حقيقي خلال الأشهر القليلة الماضية، ولهذا السبب فإن شيئاً ما قد تغير".
 
ويمكن للتنظيم وفق وينتر أن يعيد هيكلة مكاتبه الإعلامية أو عناصره العاملين في هذا المجال، إلا انه قد يرسم إستراتيجية إعلامية جديدة لتتناسب مع تحوله من منظمة تسيطر على مساحات واسعة إلى مجموعات سرية تتبع أسلوب حرب العصابات.
 
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة أميركية، ريان ديلون، إن التحالف دمر خلال العام الحالي أكثر من 500 مركز إعلامي للتنظيم في سوريا والعراق وقتل العديد من عناصره المتخصصين في مجال الإعلام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد