من قِبلة الصلاة الى قِبلة الشهادة

mainThumb

24-11-2017 08:24 PM

يزداد انتشار الفكر الظلامي بشكل مرعب في سيناء وتتعدد اوجهه وأساليبه، المجزرة التي حدثت اليوم في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في سيناء والتي اودت بحياة المئات من المصلين شيوخا ونساءً وأطفالاً فاق عددهم 235 والعدد في تزايد مستمر، ناهيك عن الجرحى الذين لقوا حتفهم لا ذنب لهم سوى توجههم الى قبلة تقربهم الى الله.
 
عبوة ناسفة نسفت القيم الانسانية والأخلاقية والآدمية والدينية، جريمة بربرية لتضاف الى الاعمال الارهابية والأفكار الظلامية الى اورام التناقضات التي تنخر جماعات مسلحة تعطل الامن والأمان والسلام، هذه المجزرة ليست عابرة بل ظاهرة تحتاج الى الوقوف عليها فهي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة بل العكس ستزداد العمليات الارهابية في سيناء ومصر لنشر الفوضى والفتنة.
 
جماعات مسلحة ترتبط بجهات اخرى تجاهلت الامن القومي المصري لها عدة اهداف:
 
اولا:- ضرب الوحدة الوطنية المصرية.
 
ثانيا:- ضرب التقارب المصري الفلسطيني والذي شهد تزايدا في الاونة الاخيرة.
 
ثالثا:- فصل جديد من صراع جديد تزامن مع بناء سد النهضة في اثيوبيا والممول من قطر ودول اخرى وبدعم غربي، يهدف الى ضرب الامن القومي المصري وضرب اقتصاده وتجفيف المياه عنه، والدخول في صراع مائي ناهيك عن الصراع الارهابي.
رابعا:- فصل الارهاب لن ينتهي الى حين بدء مشروع يبث الفوضى الخلاقة كما حدث في منطقة الشرق الاوسط.
 
خامسا :- فصل آخر من التنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة، فكليهما يتنافسان على قاعدة تصحير الدين والتاريخ والثقافة ودور العبادة، واستباحة المدنيين جملة واحدة من اجل ايقاع الرهبة والرعب في قلوب المدنيين، فبعد فشل تنظيم الدولة في سوريا والعراق عادت مئات من المصريين الدواعش الى مصر لتعيث في الارض فسادا وبعضها لجأ الى تنظيم القاعدة.
 
سادسا:- السيناريو الاصعب هو بداية تهجير اهل سيناء من مناطقهم الى حين استكمال صفقة القرن 2018 ومن ثم تهجير الفلسطينيين اليها.
 
 هي عقيدة الارهاب تجاه البشر وأماكن العبادة، ولكن طبيعة الشعوب ترفض امثال هذه الجماعات، فمصيرهم الى زوال اذا تم تجنيد وحشد قوى تستطيع تجميع المعلومات ضمن منظومة استخباراتية قوية، ومن ثم العمل على تأهيل الجماعات السلفية التي عادت من سوريا والعراق.
 
هم ادوات لجهات معنية لتدمير الشعوب ومصيرهم الى زوال عند انتهاء الحاجة منهم، والأولى   رجوع الشعوب الى اعتدالها وسماحة اديانها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد