الاخوان: لن تتسامح الأمة مع المنافقين

mainThumb

07-12-2017 08:31 PM

السوسنة - أصدر مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين – الأردن‎، بيانا رفضت من خلاله الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودانت الجماعة من خلال البيان الذي وصل "السوسنة" نسخة منه، الانحياز الواضح من الإدارة الاميركية بقيادة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للمعسكر الصهيوني.

واعربت الجماعة أن الأمة لن تتسامح مع المنافقين، مشيرة الى أن الأمور باتت مكشوفة.

ودعت الجماعة من خلال البيان، السلطة الفلسطينية لضرورة إعلان إلغاء اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الصهاينة والانحياز لخيار الجهاد والتوحد تحت لوائه مع كل القوى الصادقة الفاعلة على الأرض.

وتاليا نص البيان:

 بسم الله الرحمن الرحيم

" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" صدق الله العظيم

بيان صادر عن مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين – الأردن

يتابع مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين كما يتابع المسلمون في العالم أجمع أخبار مدينة بيت المقدس المحتلة على الأرض بعد إعلان رئيس الاستكبار العالمي دونالد ترامب عن تهويدها ومنحها للصهاينة بالمجان في ظل تخاذل عربي وإسلامي رسمي واضح ، وفي هذا السياق يؤكد مجلس العلماء على ما يأتي :

1) قضية القدس هي قضية المسلمين ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، لا يملك أحد أن يساوم عليها أو أن يفرط فيها ، وعليه فإننا نخاطب السلطة الفلسطينية بضرورة إعلان إلغاء اتفاقية أوسلو الميتة أصلا ، ووقف التنسيق الأمني المخزي مع الصهاينة والانحياز لخيار الجهاد والتوحد تحت لوائه مع كل القوى الصادقة الفاعلة على الأرض .

2) حالة العرب والمسلمين اليوم هي التي أغرت رئيس الاستكبار العالمي بالإقدام على مباركة تهويد القدس ، وعلى الدول التي تلوح بالتطبيع مع الصهاينة أن تعلن موقفها بصراحة من دولة الاغتصاب حتى تحدد الأمة طريقة التعامل معا ، وعلى الدول المطبعة أن لا تكتفي بالتصريحات الباردة بل تسرع في إغلاق السفارة الصهيونية على أرضها وطرد سفيرها .

3) لن تتسامح الأمة مع المنافقين الذين إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون ، وقد انكشف المستور وصار وعي الأمة كافيا للمساواة بين الصهاينة والمتصهينين الذين يقوون موقفهم محليا ودوليا .

4) الأمة اليوم مدعوة لتقول كلمتها في الشارع وفي وسائل التواصل وعبر المنابر المتاحة كلها ، حتى تدرك الدنيا حقيقة حياة الأمة وأثر هذه الحياة في نصرة عقيدتها وفكرها .

إنما أعلن اليوم في أمريكا بحق بيت المقدس هو إعلان حرب على وجود الأمة برمتها ، مع ثقتنا بأن الله لن يترك مسرى رسوله فإننا نهيب بالأمة أن تقف وقفة شرف تتحد من خلالها القوى العاملة للإسلام بعيدا عن الخلافات والمناكفات ، فإن لم تجمعنا القدس اليوم فمنذا الذي يجمعنا ؟ وإن لم تبعث فينا الحياة من جديد فلن نحيا بعد اليوم أبدا.

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

والله أكبر ولله الحمد

مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين - الأردن

عمان في ١٧- ٣- ١٤٣٩

الموافق ٦-١٢ -٢٠١٧ م



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد