الجزيرة .. أنصفت الأردنيين ودعوات لإنصافها وتوطيد العلاقة مع قطر

mainThumb

10-12-2017 09:49 AM

عمان – السوسنة - محمد موسى - تتغير الآراء وتتبدل المواقف عندما يتعلق الأمر بالقدس، فبعد إغلاق مكتب قناة الجزيرة مطلع العام الحالي بحجة تأثيرها في تأجيج الصراع في المنطقة وفق مصدر حكومي آنذاك، وتحديدا بعد الأزمة الخليجية، عادت الأصوات مجددا تطالب بإعادة فتح مكاتبها في عمان بعد تغطيتها التي وُصفت بالمميزة والمنصفة للأردنيين تجاه القدس.
 
حيث انفردت قناة الجزيرة بتغطية على مدار الساعة تتعلق بقضية القدس، وسلطت الضوء على الموقف الأردني الرسمي والشعبي بالتفصيل، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدينة المقدسة عاصمة لدولة الإحتلال الأربعاء الماضي، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
 
واعتبر النائب خليل عطية أن تغطية الجزيرة كانت منصفة لموقف الاردن الرسمي والشعبي إزاء قرار الرئيس الامريكي الأخير.
 
وقال النائب عطية في تغريدة له عبر تويتر: «للأمانة.. المتتبع لتغطية قناة الجزيرة لقضية القدس وإظهارها مواقف جلالة الملك والأردنيين في جميع المحافظات، بشكل منصف، إضافة لتغطيتها المميزة وموقفها الوطني من نضال أهلنا في فلسطين عامة وفِي القدس وغزة خاصة».
 
واضاف عطية : «كل هذا يجعلني أطالب الحكومة ممثلة برئيسها صاحب الولاية بسرعة إعادة فتح مكاتب قناة الحزيرة فورا».
 
كما قدم النائب فواز الزعبي شكره لادارة قناة الجزيرة التي شاركت الأردنيين بالفعاليات التي اقيمت في المملكة الجمعة استنكارا للقرار الأمريكي.
 
ووصف الزعبي تغطية قناة الجزيرة بالمهنية، والتي ركزت على تسليط الضوء بأن القضية الفلسطينية هي الشاغل الأول والهم الأكبر لدى القيادة الاردنية والحكومة والنواب والشعب كل سواء، وكما يقول صاحب الجلالة بان سقف الحرية في هذا البلد هي السماء .
 
ويتجه الزعبي إلى توقيع مذكرة نيابية لتشكيل وفد نيابي سيقوم بزيارة رسمية الى دولة قطر لتوطيد العلاقات بين الجانبين. والمطالبة باعادة السفير الاردني الى الدوحة، وعودة السفير القطري الى عمان، والدعوة لاعادة فتح مكاتب الجزيرة.
 
واعتبر نواب بما فيهم الزعبي أيضا أن تكثيف اتصالات أمير قطر بجلالة الملك عبدالله الثاني للوقوف في مواجهة قرار ترامب تجاه القدس قد يكون نقطة تحول على صعيد توطيد العلاقة بين البلدين بعدما شهدت فتورا هذا العام. 
 
وأكد مطلعون أن الطريق بين عمان والدوحة أصبحت مرنة جدا سياسيا خاصة بعد زيارة الملك عبدالله الثاني الاخيرة لتركيا والتفاهم التركي الاردني الاستراتيجي عند ملف القدس وجنوب سورية.
 
لم تقتصر الدعوات على النواب، بل طالب نشطاء أردنيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي بفتح مكتب الجزيرة في عمان، وإعطائها الحرية في رصد الأحداث خلال الإعتصامات والمسيرات والوقفات الإحتجاجية لتنقل الغضب الأردني وتُرسل رسالة الأردنيين إلى الإسرائيليين والأميركيين والعالم برفضهم لقرار ترامب.
 
كما طالبوا بتوطيد العلاقات الأردنية القطرية، خاصة مع وضوح بعض السياسات العربية تجاه الأردن والقضية الفلسطينية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد