موريتانيا .. تواصل المسيرات تضامنا مع القدس

mainThumb

11-12-2017 06:18 PM

السوسنة - ركزت الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في موريتانيا منذ الأربعاء ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بياناتها وخطاباتها وشعاراتها على مطالبة الحكومة الموريتانية وحكومات الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة.
 
وأكد خطباء الاحتجاجات الشعبية «أن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة ووقف جميع التعامل معها هو أبسط رد على الصلافة الأمريكية وعلى احتقار ترامب للمسلمين والمسيحيين الذين تشكل مدينة القدس قبلتهم ومرجعيتهم الدينية». 
 
وردد الآلاف من المشاركين في مسيرات احتجاج ورفض القرار الأمريكي، شعارات «الموت لأمريكا»، «القدس لنا»، «القدس عاصمة فلسطين رغما عنكم»، «الموت للمتصهين ترامب»، «لن نقبل تدنيس القدس».
 
ودعا متحدثون في المسيرات «لهبة شعبية عارمة على امتداد العالم الإسلامي لإفشال مخططات ترامب الذي يسعى بهذه الحماقة لصرف الأنظار عن مشاكله الداخلية وعما يلاقيه من مصاعب».
 
وأكد المتحدثون «أن على الجميع الاحتجاج بشتى الطرق على القرار الأمريكي والاستمرار في ذلك دون توقف حتى يذعن ترامب».وحشد التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون) أمس المئات من أنصاره في نواكشوط وفي مدينة نواذيبو وعدد من
قرى ومدن الداخل في مهرجانات رفض للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس. وهتف المشاركون في المهرجانات ضد القرار الأمريكي ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
 
وانتقد رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور بقوة في خطب ألقاها في هذه التجمعات، مواقف القادة العرب، ووصفها بأنها «مواقف ضعيفة بل ومتآمرة».
 
وقال «ندعو حكومات الدول الإسلامية بما فيها حكومتنا لقطع العلاقات مع واشنطن أو تجميدها حتى تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها الخاص بجعل أولى القبلتين عاصمة لأشد الناس عداوة للذين آمنوا».
 
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت في بيان لها حول الموضوع «أنها إذ تستنكر بشدة قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، لتعبر عن رفضها المطلق لكل الآثار المتربة على
هذا القرار وما يعنيه من انتهاك للمشاعر باعتبار مكانة القدس الروحية والتاريخية لدى الشعوب العربية والإسلامية ومحبي السلام في العالم».
 
«إن انتهاج الأحادية بواسطة القرارات المخالفة للشرعية الدولية، تضيف الحكومة الموريتانية، لا يمكن أبدا أن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس الشريف التي تستند إلى جملة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في سنة 1967 وكذلك القرار رقم 478 لعام 1980 الرافض لإعلان الحكومة الإسرائيلية المتعلق بضم القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل».
 
كما تذكر الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يضيف البيان، أن المجتمع الدولي عبر مرارا وتكرارا عن رفضه الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس، خارج إطار المفاوضات وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 ولقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.»
 
وأكدت الأحزاب السياسية الموريتانية المعبرة عن مختلف أطياف الشعب الموريتاني في بيانات صدرت مع اللحظات الأولى لإعلان القرار الأمريكي، عن رفضها التام لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، ورفضها لأي خطوة تصب في اتجاه تحويل القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد