ندوة باليرموك بمناسبة حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة

mainThumb

13-12-2017 03:48 PM

السوسنة - نظم مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك ندوة بمناسبة الحملة الدولية "16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، شاركت فيها مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة آمنة خصاونة، ومديرة دائرة الحالات الأكثر تعرضا لانتهاكات حقوق الإنسان في المركز الوطني لحقوق الإنسان (NCHR) بثينة فريحات.

وأشارت الخصاونة إلى أن تنظيم هذه الندوة جاء بهدف ربط موضوع العنف بالتعليم وأثره المتحقق عليه، حيث أن لكل شخص الحق في التعليم كما أكدت عليه العديد من الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية وعلى رأسها الدستور الأردني، لافتة إلى أن أهمية التعليم في هذا المجال إلى علاقته بإنماء شخصية الفرد والتأكيد على حقوق الإنسان ضمن إطار تحقيق التوازن في الشخصية وأبعادها المختلفة، والانفتاح على الأخر، وترسيخ مبادئ العدالة والفاعلية والكفاءة، من أجل الوصول إلى التمكين ونشر ثقافة الحوار والتسامح وتوضيح العلاقة بين التنمية وحقوق الإنسان.

وقالت الخصاونة إن ما يثير القلق حول ظاهرة العنف ضد المرأة في الأردن هو أنه في معظمه يقع داخل الأسر، لا يتم التبليغ عنه ولا طلب الحماية، ومعظم هذه الحالات تكون نتيجة للزواج المبكر، الذي ينتج عنه سلسلة متلازمة العنف ضد المرأة، والتي ينتج عنها غالبا الطلاق، حيث وصلت نسبة الطلاق في حالات الزواج المبكر إلى 13% ، مستعرضة ما تضمنته الأوراق النقاشية الملكية والخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان 2016-2025، من تأكيد على ضرورة المساواة بين الجنسين ووقف كافة أشكال التمييز ضد المرأة، مشيرة إلى أن حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة خصصت هذا العام في الأردن من أجل زيادة الوعي العام بشأن زواج القاصرات وبيان المخاطر القانونية والصحية والاجتماعية والنفسية المترتبة على هذا الزواج.

من جانبها استعرضت فريحات نشأة المركز عام 2003 كمؤسسة وطنية مستقلة تعنى بحماية حقوق الإنسان، ومراقبة أوضاعها في كافة القطاعات، وتقديم المشورة والمساعدة القانونية لمحتاجيها، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لمعالجة الشكاوى المتعلقة بالانتهاكات والتجاوزات على حقوق الإنسان للحد منها ووقفها وإزالة آثارها، من اجل بناء مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة وصون كرامة الإنسان وحماية الحريات العامة للإنسان في مناخ من التفاهم والتسامح والتعاون وفي إطار سيادة القانون.

وأوضحت فريحات دور المركز في متابعة أوضاع حقوق الإنسان في كافة محافظات المملكة والكشف عن أية انتهاكات لهذه الحقوق ومخاطبة الجهات المعنية لمعالجتها، إضافة لتنفيذ عدد من البرامج التوعوية بحقوق الإنسان وحقوق المواطنين في الدستور لكافة شرائح المجتمع، والزيارات المفاجأة للمراكز الإيوائية لدور كبار السن، مراكز الأيتام، ومراكز الإصلاح وغيرها، وتقديم التوصيات حول مختلف التشريعات التي تمس حقوق الإنسان، وإعداد تقرير حول واقع حقوق الإنسان في الأردن والذي يتم رفعه لجلالة الملك عبدالله الثاني، والحكومة ومختلف الجهات ذات العلاقة والسلطات القضائية، وآخر لاحق يبين موقف الحكومة من تنفيذ التوصيات التي يقدمها المركز في تقريره الأول ومدى العمل بها من أجل حماية حقوق الإنسان في الأردن.

وأشارت فريحات على أن الأردن كفل حقوق المرأة وحمايتها من التمييز والإساءة في مواد الدستور، وصادق على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، التي تهدف لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وكفالة الحقوق المتساوية للمرأة في جميع الميادين السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية.

وحضر الندوة مدير دائرة الرقابة الإدارية في الجامعة عبدالله النعيمي وحشد من طلبة الجامعة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد