الأمم المتحدة ولعبة الجوكر

mainThumb

20-12-2017 09:39 AM

الأمم المتحدة ما هي إلا سوق مالي دولي، تُرَاقب على شاشاته أسعارُ القضايا المنتهكة، كالقضية الفلسطينية؛ حتى تُكْتَتَبُ مستنداتُها  بالدولار الأمريكي، نيابة عن الشيقل الإسرائيلي، أما أعضاء مجلس الأمن فيمثلون أكبر الوسطاء، حيث تجير الصفقات لصاحب الفيتو مثل العم سام.
 
بالأمس تصاعدت المؤشرات حول صفقة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، فوصلت إلى ١٤ صوتاً ضد قرار ترامب؛ لكن الجوكر الأمريكي تدخل بالفيتو فكسر السعر، وتثبت القرار لصالح أمريكا، ذلك الوسيط المجير للكيان الصهيوني.
 
الغريب في الأمر أن العرب (وعلى رأسهم سلطة أوسلو ) الخاسرين احتفلوا مخمورين  بخيبتهم، وقد تعروا من ورقة التوت، بينما الصهاينة اجتمعوا لمتابعة تفاصيل صفقة القرن الرامية إلى دمج السرطان الإسرائيلي في الجسد العربي الواهن والعليل..
 
ويطرح السؤال نفسه:
 
لماذا لم تذكر أمريكا في سياق الشكوى لدى الأمم المتحدة، والعرب وخاصة سلطة أوسلو يعلمون بأنهم لو فعلوا ذلك لكان بوسعهم إخراج الفيتو الأمريكي من اللعبة، لأن المشتكى عليه في مجلس الأمن من الأعضاء الدائمين الخمسة يحرم من استخدام حق النقض (الفيتو) !!؟ فما هي  تلك الفزاعة التي أخافوهم بها لينثنوا عن زُج أمريكا في أزمة مع مجلس الأمن!!؟ وهل لصاحبة الشكوى مصر دور في صياغتها على هذا النحو المنقوص!؟ أم ثمة ضغوطات سعودية وإماراتية أدت إلى حرف البوصلة!؟
 
فعلاً الأمم المتحدة تحولت إلى سوق مالي، أو حتى للنخاسة.. "عجبي"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد