والله يا ترامب ..

mainThumb

22-12-2017 04:27 PM

 ان حادثة إسراء الرسول عليه الصلاة والسلام إلى القدس ومعراجه إلى السماء من هناك ثم عودته ثانية إليها ... يمثل إشارة من رب العالمين لرسول البشرية وللمسلمين إلى عظمة القدس ومكانتها المقدسة عند الله ...
 
لن ينسى أولى القبلتين كل من شهد أن : لا اله الا الله محمد رسول الله ؛ وكلما أذن المؤذن إلى الصلاة تذكر المسلمون القدس السليبة ؛ و كلما توجه المسلمون إلى الكعبة المشرفة للحج والعمرة وفي الصلاة ؛ تذكروا قبلتهم الأولى السليبة ...
 
 بدعم  هائل من قوى الإستعمار العالمية ؛ احتل اليهود فلسطين والقدس بالقوة  ؛ ولا شك أن ضياع فلسطين والقدس هو نقطة سوداء في تاريخ الأمتين : العربية والإسلامية  ... فليست فلسطين كباقي البلاد ، وليست القدس كأي مدينة ؛ وإن كل من تنازل وبارادته عن شبر واحد من فلسطين لليهود أو لغيرهم ؛ فانه مشارك في جريمة لا تغتفر ، وسيناله غضب من الله وعذاب شديد في الآخرة ...
 
كل الأمة العربية والاسلامية شاهدة على الرعاية والإهتمام الهاشمي المتواصل بالمقدسات الإسلامية في القدس وفي غيرها ... فالقدس تعيش في قلوب وعقول ووجدان الهاشميين ؛وان عيشهم وسرورهم لن يكتمل حتى يكتمل تحريرها ... 
 
ولا غرابة في مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني القوية في مناصرة القدس ولأقصى ... فهذه المواقف البطولية هي إستمرار لسياسة الهاشميبن الراسخة إتجاه القدس والمقدسات الإسلامية ؛ والتي تؤمن بأن القدس خط أحمر ؛ فلا مساومة ولا تفاوض حولها  ...
   
إن مواجهة جلالة الملك عبدالله للضغوط الهائلة لقوى الشرك والظلام  ، والتي تدعوه للتنازل عن القدس والأقصى ، وان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة والقوية ودفاعه المستميت عن القدس والأقصى ؛    يذكرنا بمواقف رسولنا عليه الصلاة والسلام ، حين طالبه كفار قريش بترك الدعوة إلى الله ؛ مقابل الجاه والمال والثراء ... فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل إيمان وحزم وثبات :  يَا عَمّ وَاَللّهِ لَوْ وَضَعُوا الشّمْسَ فِي يَمِينِي ، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتّى يُظْهِرَهُ اللّهُ أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ مَا تَرَكْته .
 
إننا نشد على يد الهاشميين المدافعين بإيمان وشرف عن القدس والأقصى ، ونردد معهم بقوة وحزم وثبات :
 
والله يا ترامب ... ؛ لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا ما تنازلنا عن القدس والأقصى ؛ حتى يقضي الله بيننا أمرا أو نهلك دونه ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد