إنه أكثر من إعتراف - سعاد عزيز

mainThumb

12-01-2018 02:52 PM

بعد ثلاثة عشر يوم من صمت مطبق مثير و ملفت للنظر من جانب المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الانتفاضة الايرانية التي أرعبت النظام كله و جعلته في حالة إستنفار، خرج المرشد الاعلى من صمته ليفاجأ العالم بتصريح أكد و أثبت الكثير من الامور و المسائل التي كانت تثار قبل و أثناء الانتفاضة.
 
قادة و مسؤولو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، كانوا على الدوام يسعون في مواقفهم و تصريحاتهم تحاشي و تجنب ذكر منظمة مجاهدي خلق والاشارة إليها، خصوصا بعد أن باتت الكثير من التظاهرات الاحتجاجية التي كانت تحدث خلال عام ٢٠١٧، وخصوصا في الاشهر الاخيرة منها ترافقها شعارات ذات طابع سياسي يتعرض للنظام وخلال تلك الفترة تحديدا أكدت الكثير من التقارير الصحفية حن تزايد نشاط الشبكات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران، ومع إن حملات الاعتقال  و المطاردة لمعارضي النظام قد تضاعفت لكنها مع ذلك لم تتمكن من النيل من نشاط و قدرة هذه الشبكات.
 
في الاحوال السابقة كان هناك مسؤولون إيرانيون يتناولون دور و نشاطات منظمة مجاهدي خلق بمنتهى الحذر و بإختصار ملفت للنظر، لكن المرشد الاعلى للنظام قد ?سر هذه القاحدة حندما أدلى بتصريحاته الاخيرة التي لفت الانظار فيها الى قوة دور و عضور منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران وبشكل خاص في الانتفاضة الاخيرة عندما قال بهذا الصدد:" لقد كانوا جاهزين منذ أشهر، ووسائل إعلام المنافقين اعترفت خلال هذه الأيام أنهم على تواصل مع الأميركيين. لقد كانوا يعدون العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاك، وعثروا على أشخاص في الداخل ليساعدوهم على تأليب الناس وتحريضهم لاستخدام شعار "كلا للغلاء" وهو شعار يرحب به الجميع لجذب عدد من الأشخاص، ثم ليدخلوا الميدان بأهدافهم المشؤومة ويقودون حراك بعدها"، وعند التدقيق بتأن و روية في هذا التصريح، يتبين بأن خامنئي يعترف بش?ل صريح و من دون أي لف أو دوران كما دأب النظام طوال ال٣٨ حاما الماضية بتصاعد دور المنظمة و تمكنها من أن يكون لها دور في  ١٣٩ مدينة إيرانية وأن يديروا و ەوجهوا إنتفاضة جماهيرية عارمة طوال أسبوعين، وهذا يعني بأن هذا النظام و على لسان أعلى مسؤول فيه صار يعترف بدور و حضور و تأثير منظمة مجاهدي خلق ومن إنها لازالت تشكل الخطر و التهديد الاكبر الذي يحدق بالنظام.
 
ليس هذا التصريح من جانب المرشد الاعلى للنظام مجرد إعتراف عادي يمكن أن يمر مرور الكرام، بل إنه أكثر من إعتراف خصوصا وإنه أكد حقيقة مهمة طاول سعى للتهرب منها وهي دور و مكانة منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد