تونس تحيي ذكرى الثورة على وقع احتجاجات

mainThumb

14-01-2018 11:21 AM

السوسنة - تحيي تونس الاحد الذكرى السابعة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، وتتزامن ذكرى هذا العام مع احتجاجات شعبية عنيفة على الغلاء وإجراءات تقشفية، وفيما يبدو محاولة لتهدئة الاحتجاجات أعلنت الحكومة التونسية عقب مجلس وزاري مصغر مساء السبت عن حزمة من الإجراءات والبرامج الاجتماعية المصاحبة لقانون المالية. ورغم ذلك تجددت المواجهات الليلة الماضية بين الشرطة ومحتجين في بلدتين شمال ووسط البلاد.

 
ودعا ناشطون والمعارضة إلى تنظيم احتجاجات جديدة الأحد في ذكرى مرور سبع سنوات على إسقاط نظام بن علي الذي كان أول زعيم يسقط في احتجاجات "الربيع العربي" التي اجتاحت المنطقة في 2011.
 
ومن المتوقع أن يزور الرئيس التونسي باجي قايد السبسي اليوم حي التضامن بالعاصمة تونسلتدشين مركز ثقافي هناك وإلقاء كلمة بمناسبة ذكرى الثورة. وهذه زيارة نادرة لحي التضامن الذي يشكو سكانه من التهميش وتفشي البطالة، حيث شهد مواجهات عنيفة الأسبوع الماضي.
 
والتقى السبسي -الذي هاجم الصحافة الأجنبية بسبب ما وصفه "بتهويل وتشويه صورة تونس"- أمس السبت بالتحالف الحاكم ومنظمات وطنية سعيا للتوصل لحلول اقتصادية للأزمة التي تمر بها البلاد.
 
وقد تظاهر أمس السبت مئات في شوارع بلدة سيدي بوزيد وسط تونس والتي اندلعت منها شرارة ثورة 2011 بعد إضرام محمد البوعزيزي النار في جسده يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 عقب مصادرة الشرطة عربة الفاكهة التي كان يملكها، وتوجت بالإطاحة بنظام بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011.
 
ونزل بعض الشبان إلى شوارع سيدي بوزيد قبل أن تفرقهم سريعا قوات الأمن مستخدمة الغاز المدمع، وذلك احتجاجا على تصريحات لرئيس الحكومة يوسف الشاهد اتهم فيها الجبهة الشعبية المعارضة بالتورط مباشرة في أعمال حرق وتخريب.
 
ومساء السبت قالت وسائل إعلام محلية إن مواجهات تجددت أثناء الليل بين الشرطة ومحتجين حاولوا اقتحام مركز للأمن في بلدة بوعرادة شمالي البلاد، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريقهم. كما سجلت مواجهات في سليانة وسط البلاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
 
واندلعت الاحتجاجات الجديدة بسبب الغضب من زيادة الأسعار والضرائب التي وردت في ميزانية السنة الحالية التي بدأ سريانها في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري.
 
وأنحت الحكومة باللائمة على المعارضة و"مخربين" في تأجيج الاضطرابات، وهو اتهام نفته المعارضة، وقالت وزارة الداخلية يوم الجمعة إن نحو 800 شخص اعتُقلوا بسبب تخريب ممتلكات وأعمال عنف مثل إلقاء قنابل بنزين على مراكز للشرطة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد