السوسنة - ديما الخطيب - تتجدد خلايا الجلد وعضلات وعظام الجسم بشكل يومي ، فيحتاج الجسم إلى ما يقارب 30 فيتامينا ومعدنا ومكونا غذائيا على الأقل ، ولا يمكن للجسم تصنيعها بنفسه بكميات كافية ، لذلك نحتاج الى مواد غذائية للحصول على هذه الفيتامينات .
ويعتبر فيتامين د أحد أهم وأبرز انواع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكله الذائب في الدهن الموجود بشكل طبيعي في القليل من الأطعمة ، ويعتبر ايضا احد انواع الهرمونات التي يحتاجها الانسان في نفس الوقت وبالتالي يلعب دورا مهما في استكمال العمليات الحيوية وتنظيمها في الجسم . أهمها تكوين العظام، والمحافظة على توازن مستويات المعادن في الجسم، وتعزيز امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء الدقيقة، كما أنّه يدخل في أنسجة وخلايا الجسم.
ويمكن الحصول على فيتامين د من الطبيعة عن طريق التعرض لأشعة الشمس مره على الاقل يوميا ، ولذلك فهو يسمى " فيتامين الشمس " ، ولا يعتبر تناوله من الغذاء أساسيا كباقي الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ، من الضروري الحرص على الحصول عليه بالتعرض الكافي لأشعة الشمس .
وبالرغم من وجود أشعة الشمس في أغلب الأوقات الى ان أعداد هائلة من الناس حول العالم لديهم نقص في فيتامين د .
النساء أكثر عرضه لتعرض لنقص فيتامين د ، ويمكن للمرأه معرفة ذلك عند تعرضها لاعراض معينة تظهر في معظم أنحاء الجسم وتتراوح شدتها حسب النقص الموجود في الجسم ، كالتعب والارهاق المستمر عند القيام باقل مجهود نتيجة ضعف العضلات لديها، وأنعدام النشاط والطاقة من الجسم والشعور بالكسل في اغلب الاوقات ، وتقلب المزاج والاصابة بحالات الاكتئاب ، ونتيجة نقص فيتامين د الضروري للهيكل العظمي يظهر الم العظام والقابلية للتعرض للكسور بشكل كبير، و تشوه عظام الحوض الذي يؤدي إلى حدوث صعوبة عند الولادة ، وحدوث خلل في الغدة الدرقيّة ، والتأثير بالشكل السلبي على عمل القلب والاوعية الدموية مما يزيد من مخاطر الاصابة بعدة امراض منها ارتفاع ضغط الدم ، التأثير سلبا على كفاءة عمل هرمون الانسولين مما يؤدي للاصابة بمرض السكري ، اختلال الوزن، وضعف عام في الجسد. الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفيّة.
وبحسب دراسة اجريت في بوسطن الامريكية، والتي ذكرت لتجنب الاصابة بالامراض الناتجة عن نقص فيتامين د . يجب على الفرد استهلاك ما يقارب 309 وحدة دولية يوميا، في حين يحتاج الشخص البالغ لحوالي 600وحدة من الفيتامين د . ومع تقدم السن يتزايد حاجة الفرد له ، فكبار السن الذين تزيد اعمارهم عن 70 سنة فهم بحاجة لحوالي 800 وحدة دولية في اليوم.
الاطفال ايضا هم معرضون لنسبة كبيرة من نقص فيتامين د ، ويمكننا معرفة ذلك من خلال متابعة مدى اصابتهم باعراض معينة كالربو الحاد ، او الاصابة بالكساح ، او حدوث تأخر وخلل في نمو ، واصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية ضعف الإدراك عند البالغين.
حيث أفادت الأبحاث والدراسات إلى أنّ فيتامين د له القدرة على علاج والوقاية من مرض السكري، كما وله القدرة على علاج مرض ضغط الدم .
والعلاج علاج نقص فيتامين د عند الأطفال يكون من خلال تعويض النقص من فيتامين د عن طريق تناول الأطعمة والمكملات الغذائية و تناول الحليب ومشتقاته، وسمك التونة ، والسلمون، والكبد ، وعصير البرتقال ، والحبوب الكاملة ، والسريلاك ، والفطر ، وقضاء الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس ، وخصوصا في ساعات الصباح الباكر، ومن ضروري استشارة الطبيب .