الجزائر تستثمر في ليبيا والعراق

mainThumb

15-01-2018 06:08 PM

السوسنة - وضعت الجزائر الاضطرابات الأمنية جانبا، أمام استثمارات مرتقبة لها في كل من ليبيا والعراق المرتبكتين أمنيا في قطاعي النفط والغاز.

تلك الخطوة، التي ستتم من خلال شركة "سوناطراك" (حكومية وتديرها الدولة)، يراها خبراء بمثابة خطوة على الطريق الصحيح، وستسهم في رفد موارد مالية جديدة في دماء الشركة.
 
وزارة الطاقة العراقية، كانت أعلنت الأسبوع الماضي أن "سوناطراك" الجزائرية ستدرس استثمارات محتملة في مشروعات للتنقيب عن النفط ومشروعات للغاز الطبيعي على أراضيها.
 
بينما المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، قالت مؤخرا، إنها تعول على عودة "سوناطراك" إلى البلاد، كما جاء على لسان الرئيس التنفيذي للمؤسسة مصطفى صنع الله.
 
وجمدت "سوناطراك" مشاريعها واستثمارها في البلدين منذ عدة سنوات، بسبب تدهور الوضع الأمني عقب الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وسقوط نظام معمر القذافي في 2011.
 
وحتى اليوم، تشهد عمليات استخراج النفط في ليبيا عراقيل أمنية، تشهد خلالها خفض الإنتاج بنسب تصل إلى 30 بالمائة عن المعدل اليومي.
 
وصرح الرئيس التنفيذي لسوناطراك الجزائرية عبد المؤمن ولد قدور في تشرين ثاني الماضي، أن شركته لم تغادر ليبيا رغم الأزمة الأمنية التي مرت بها، فيما تطمح للحفاظ على تواجدها هناك من خلال منصات حفر.
 
لكن الرئيس التنفيذي الأسبق لسوناطراك، عبد المجيد عطار، قال إن الشركة الجزائرية لم تقم سوى بالعودة إلى وضع كان قائما في السابق، وهو ليس بجديد.
 
"عطار" أضاف أن ما حدث في ليبيا والعراق، كان عبارة عن تجميد فقط للمشاريع بسبب تدهور الوضع الأمني عقب الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وسقوط نظام معمر القذافي في 2011.
 
"سوناطراك بالمقابل بقيت شريكة في مشاريع استثمارية في قطاع الطاقة، في كل من مصر ومالي والنيجر وموريتانيا والبيرو"، كما يقول الرئيس السابق للشركة.
 
وأوضح عطار أن "سوناطراك" كان لديها عقد لتقاسم الإنتاج في حقل نفطي ليبي تصل طاقته الإنتاجية إلى 12 ألف برميل يوميا، وكانت على وشك الانتهاء منه نهاية تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية.
 
وتابع قائلا: "لو كان هناك قليل من الإرادة السياسية والشجاعة حينها، لكان المشروع قد تجسد منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن التردد سبب عدم إقامة المشروع".
 
الرئيس التنفيذي الأسبق لسوناطراك، بيّن أنه إذا كان لا بد من العودة إلى العراق يجب اشتراط الحصول على مشاريع مهمة، وليس العودة إلى مربع الانطلاق والاكتفاء بمشاريع المناولة الخدماتية.
 
وزاد: "سوناطراك كانت أكثر تواجدا في ليبيا عن العراق من خلال فرعها هناك، مبينا أنه تم إطلاق مخطط للتنقيب وتمكنت من اكتشاف نفطي رغم أن قدراته كانت متواضعة".
 
وتعتبر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بمتوسط يومي 4.4 ملايين برميل يوميا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد